صورة لبوتين على هيئة سيدة تثير غضب المخابرات الروسية

مجرد وسيلة للاعتراض على نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة
صورة لبوتين على هيئة سيدة تثير غضب المخابرات الروسية
إيلاف: لجأ أحد الفنانين الروس إلى رسم صورة لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على هيئة سيدة، وذلك في بادرة من جانبه للاعتراض على اعتزام بوتين العودة مجددًا للكريملين من أجل الترشح لولاية رئاسية ثالثة. وهي الخطوة التي تسببت في إثارة موجة كبيرة من الجدل في الأوساط السياسية وكذلك الأمنية في البلاد، حيث كشفت تقارير صحافية النقاب عن أن جهاز المخابرات الروسي قام بإلقاء القبض على هذا الفنان الذي يدعى quot;ألكسندر شيدنوفquot; بعد أن قام برسم هذه الصورة للرئيس السابق ndash; الذي يحرص دائمًا على تعزيز صورته كسياسي ورجل دولة قوي - وهو مرتديًا لفستان ضيق وعار بعض الشيء، وله شعر طويل وبأذنيه أقراط كبيرة !

وفي أعلى يسار الصورة، قام شيدنوف بكتابة فحوى الرسالة التي كان يقصدها من وراء تلك الخطوة، حيث كتب :quot; لا أعرف ndash; ولاية رئاسية ثالثة ؟ إن هذا كثير للغاية ... ومن ناحية أخرى، يعد الترشح لثلاث فترات رئاسية أمر ساحرquot;. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن شيدنوف حاول إظهار تلك اللوحة المثيرة على المبني الإداري الرئيس في مدينة فورونيز التي يقيم بها، في يوم الاستقلال الروسي الذي كان موافقًا يوم الجمعة الماضي.

لكن المحاولة التي كان يعتزم شيدنوف القيام بها قوبلت برد فعل عنيف من جانب جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) الذي حل محل جهاز الـ ( KGB ) كي يصبح وكالة المخابرات الروسية. فتكشف الصحيفة عن أن المسؤولين الاستخباراتيين قاموا باعتقال شيدنوف، الذي ادعى أنهم ظلوا يستجوبونه ويشبعونه ضربًا على مدار سبع ساعات كاملة. وقال بعض من أصدقائه أن شقته تعرضت للتفتيش، كما تم التحفظ على بعض من لوحاته. هذا ويواجه شيدنوف الآن تهمة السلوك غير اللائق ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء.

وفي النهاية، أشارت الصحيفة إلى منتقدي النظام سوف ينظرون إلى تلك الواقعة على أنها آخر دليل دامغ على موجات التعصب وعدم التسامح التي تنتهجها السلطات في سبيل الإضرار بالتظاهرات وحرية التعبير في روسيا. بينما أكدت في الوقت ذاته على عدم وجود أي عقبات قانونية تمنع بوتين من الترشح لفترة رئاسية ثالثة إذا ما تنحى الرئيس الحالي، ديميتري ميدفيديف، أو في الانتخابات القادمة المقررة إقامتها في عام 2012.