لندن: تعهد رئيس لجنة التحقيق في ظروف دخول بريطانيا الحرب على العراق بعقد أكبر قدر ممكن من جلسات الاستماع العلنية في هذه القضية بغية الحد من الانتقادات التي أثارها إعلان الحكومة الأولي أن هذه اللجنة ستكون مغلقة.

وقال السير جون شيلكوت في رسالة وجهها الاثنين إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه quot;سيكون من الأساسي إجراء أكبر عدد ممكن من إجراءات التحقيق علناً، بما ينسجم وضرورة حماية الأمن القومي وضمان الصدق التام في إفادات الشهود الشفهية والخطيةquot;.

وأوضح رئيس لجنة التحقيق أنه سيستشير مسؤولي المعارضة، إضافة إلى برلمانيين قبل تحديد الشكل النهائي للتحقيق.

وكان براون أعلن مطلع الأسبوع الفائت فتح تحقيق quot;مستقلquot; في ظروف مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، بهدف كشف كل الحقائق المتعلقة بإحدى الصفحات الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة.

إلا أن القرار بأن تكون هذه الجلسات مغلقة quot;لدواع امنيةquot; أثار حفيظة المعارضة وناشطي السلام. غير أن براون ما لبث أن أعلن بعد أيام على لسان المتحدث باسمه إمكانية أن تكون هذه الجلسات علنية، مؤكداً أن القرار النهائي في هذه القضية يعود إلى رئيس لجنة التحقيق.

ورحّب براون برسالة شيلكوت، مؤكداً في رسالة جوابية أن عقد جلسات استماع علنية سيسمح بـquot;تعزيز ثقة الجمهورquot;.

وكان براون أعلن في 15 الجاري فتح تحقيق quot;مستقلquot; بشأن مشاركة القوات البريطانية في الحرب على العراق العام 2003، على أن يشمل الفترة من العام 2001 حتى الآن.