روما، غزة: أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن حكومة بلاده ستحض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يصل الى روما اليوم الثلاثاء، على استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية quot;بأقرب وقت ممكنquot;.
وذكرت وكالة quot;آكيquot; الايطالية للأنباء أن فراتيني قال في تصريح للصحافيين على هامش ندوة عقدت في روما اليوم، quot;سنطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتحرك انطلاقا من الخطوة الأولى التي شرع بها، ألا وهي قرب قيام دولة فلسطينيةquot;.
وتابع quot;هذا ما تطلبه أمريكا وأوروبا أيضا (...) وسيجري خلال اللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بحث تطورات الوضع الإيراني، وستؤكد ايطاليا رفضها امتلاك طهران لقدرات نوويةquot;.
ويقوم نتنياهو بزيارة فرنسا بعد إيطاليا، اذ من المتوقع أن يجتمع في باريس يوم الخميس المقبل مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل للبحث في مساعي واشنطن لاستئناف محادثات السلام.
وكان نتنياهو أعرب في خطاب ألقاه في جامعة بار إيلان قرب تل أبيب، عن موافقته على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح من دون القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، واشترط لتحقيق ذلك أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل quot;كدولة الشعب اليهوديquot;.
لجنة أممية للتحقيق في الحرب الاسرائيلية على غزة تعبر إلى القطاع
في سياق آخر عبر وفد دولي اليوم الثلاثاء الى قطاع غزة عبر معبر رفح للتحقيق في الجرائم المرتكبة خلال الحرب الإسرائيلية الاخيرة على القطاع.
واوضح مسؤول امني بالمعبرليونايتد برس انترناشونال ان وفد تقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والانتهاكات ضد المدنيين، عبر الى القطاع ويضم ستة اعضاء من الخبراء الدوليين من مختلف الجنسيات.
ومن المقرر يتضمن برنامج الوفد زيارات ميدانية للمناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية وأعمال قصف وضحايا فلسطينيين.
وتم تشكيل اللجنة بناء على قرار من الأمم المتحدة للتحقيق في كافة إنتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي من الممكن أن تكون قد اقترفت في أي وقت في سياق العمليات الاسرائيلية على القطاع.
يذكر أنه سبق لوفد لجنة تقصى الحقائق التابع للأمم المتحدة زيارة قطاع غزة عدة مرات منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية، كان آخرها يوم 5 يونيو الماضي.
وأعلنت اسرائيل أنها لن تتعاون مع التحقيق في الإنتهاكات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال حربه على غزة خلال الفترة من 27 ديسمبر/كانون الاول العام الماضي وحتى 18 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت العملية الاسرائيلية التي اطلق عليها اسم عملية quot;الرصاص المصبوبquot; وصل عدد القتلى فيها حسب التقديرات الفلسطينية الى 1434 شخصا منهم 960 مدنيا، و 253 مقاتلا، و 239 شرطيا.
ضابط إسرائيلي كبير يقول إن إسرائيل تستعد لتنفيذ 'صفقة شاليط'
من جهة ثانية قال ضابط إسرائيلي كبير اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تستعد لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حماس تستعيد من خلالها جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.

ونقل موقع quot;واللاquot; الالكتروني، الذي يعتبر أكبر موقع إسرائيلي، عن الضابط الإسرائيلي قوله مساء اليوم إن quot;إسرائيل تستعد لتنفيذ صفقة سيتم في إطارها تحرير الجندي المخطوف غلعاد شاليطquot;.

ويأتي التصريح المنسوب للضابط الإسرائيلي في أعقاب تقرير لوكالة quot;معاquot; الإخبارية الفلسطينية نقلت فيه عن مصادر مصرية في القاهرة قولها إن quot;اللواء محمد ابراهيم، رئيس طاقم الوفد الامني المصري، وصل إلى تل أبيب، اليوم ، لمناقشة الترتيبات اللازمة لتبادل صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط بعد تسليمه لمصرquot;.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى من العاصمة الايطالية روما التي يزورها وجود أية معلومات لدى إسرائيل بخصوص حدوث تقدم في الاتصالات حول صفقة التبادل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي أدرعي ليونايتد برس انترناشونال إن quot;الجيش الإسرائيلي لا يتعامل مع هذه الأنباءquot; رافضا بذلك نفي أو تأكيد هذه الأنباء.
لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة أشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نشر تقارير حول التوصل لصفقة تبادل مع حماس، وخصوصا في وسائل الإعلام العربية، ويتبين لاحقا عدم صحة هذه الأنباء.

كذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نوعام شاليط والد الجندي الإسرائيلي الأسير قوله إنه لا علم لديه بتطور من هذا القبيل ،وطلب عدم التحدث لوسائل الإعلام في هذه الأثناء.