نيويورك: ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الاميركية اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ومستشاريه يتخبطون للحصول على معلومات حول ما يحصل في ايران ويكتفون بمشاهدة الاشرطة التي يصورها هواة وتعرض على شبكة الانترنت.
وأشارت الصحيفة الى أنه بغياب علاقات دبلوماسية بين ايران وأميركا وبعد طرد الصحافيين الاجانب، وجدت الادارة الاميركية ndash; التي تكافح أصلاً لفهم الحثيثيات الايرانية ndash; نفسها أمام مصدر وحيد للمعلومات يتمثل بصور الهواة على موقع quot;يوتوبquot; وأخبار ينشرها أفراد على موقعي quot;تويترquot; وquot;فيسبوكquot;.
وذكرت أن الرئيس الأميركي يستمع يومياً الى احاطة من أجهزة الاستخبارات ويتلقى تقارير من حلفاء كبريطانيا وفرنسا لأن لهما سفارات في طهران، فيما يرصد مكتب وزارة الخارجية في دبي خطابات الدبلوماسيين الايرانيين المتلفزة ويتحدثون الى الايرانيين الذين يسافرون عبر الإمارة.
ونقلت عن عدد من المسؤولين الاميركيين ان الوضع الحالي يزيد الامور تعقيداً بالنسبة الى اوباما في إطار سعيه للتفاوض مع الحكومة الايرانية حول برنامجها النووي.
والى النقص في المعلومات، تعاني الادارة الاميركية نقصاً في فهم المؤسسات الايرانية وطريقة عملها، فضلاً عن أنه لم يتضح ما اذا كان مسؤول أميركي التقى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. أما المعارض مير حسين موسوي فيعرفه مسؤولون أميركيون حين كان رئيسا للوزراء منذ أكثر من عقدين، في الأيام الأولى للقيام الجمهورية الاسلامية.
وجاء هذا التباعد نتيجة قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران عام 1979.
ولفت المحلل في وكالة الاستخبارات الأميركية بروس ريدل إلى أنه من المهم جداً أن يكون لدولة سفاراتها في الخارج، quot;فأنت بحاجة الى فريق سياسي يخرج إلى الشارع ويتحدث مع الناسquot;.
وأشار الى أنه ما لم يعلم المرء من هو صاحب الرسائل والاخبار المسجلة على مواقع كـquot;تويترquot; وquot;فيسبوكquot; فإن المعلومات لا تعدو كونها اشاعات.
وتشهد ايران منذ اسبوعين تظاهرات احتجاجاً على اعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو الجاري.