أمستردام: يوم أمس تم الإفراج عن السفينة ماراتون والتي ترفع علم جزر الانتيل الهولندي، بعد احتجازها من قبل القراصنة لمدة 46 يوما. وقد لقي أحد أفراد طاقمها حتفه أثناء إطلاق النار الذي سبق احتجاز السفينة؟ مع ذلك يرفض وزير الدفاع الهولندي مرافقة جنود هولنديين للسفن تجارية التي تعبر خليج عدن. وتشعر شركات الشحن البحري الهولندية أنها متروكة لمواجهة مصيرها دون حماية.
أرسلت العديد من الدول سفنا حربية إلى خليج عدن حيث أعمال القرصنة، التي تنطلق من ساحل الصومال. رئيسة الجمعية تينكه نيتلنبوس اعتبرت أن الإجراءات المتخذة غير كافية، وهذا ما رأيناه مع السفينة الصغيرة والبطيئة الحركة ماراتون:
quot;القضية هي انه هناك سفن معرضة أكثر من غيرها للخطر كونها لا تستطيع أن تبحر بسرعة، وبالتالي لا تستطيع أن تبحر ضمن مجموعة من السفن تؤمن لها الحماية. كما يوجد العديد من السفن غير المرتفعة مما يسهل تسلقها بسرعة. ومعظم الأسطول البحري الهولندي هو على هذا الشاكلة. ويبحرون ضمن مجموعة من السفن وعليك أن تحمي سفنك لمدة تزيد عن العشرين دقيقة وفي هذه الحالة أي مع السفن المنخفضة تصبح الحماية أمرا صعباquot;.
وقالت نيتلنبوس أن بعض السفن لا تشعر بالأمان إذا كانت تبحر ضمن مواكبة مسلحة. لقد خاب ظننا ولم نفهم لماذا تصرف الوزير على هذا الشكل.
العناية الطبية
الوزير مدلكوب قال في حديث إذاعي أن وضع جنود على سفن تجارية هولندية عمل غير مسؤول. وأورد العديد من العوائق القانونية لهذا الآمر، إضافة إلى الكلفة المادية الباهظة، وتعلق نيتلنبوس قائلة quot;لقد قلنا كنقابات: نريد، وفي حالة استخدام جنود لمثل هذه المهمة أن تكون هنالك ضمانات اقلها إمكانية إخلاء الجرحي إلى مستشفى في الجوار في مدى زمني لا يتعدى الساعتين. في حالة استخدام جنود للبحرية لحراسة مثل هذه السفن التجارية، دون أن تكون هنالك سفينة تابعة للبحرية في الجوار، فإنه وفي هذه الحالة يجب ألا نفعل ذلكquot;.
إن كانت هنالك ضمانات بمساعدة طبية فإن النقابة، كما يقول السيد دبي، لا تعارض تكليف قوات عسكرية لحراسة السفن التجارية. تقول نتلنبوس أن الحجج الواردة واهنة جداً: quot;لدينا بحرية هولندية ذات جنود مدربين بصورة جيدة، ولدينا أطباء على ظهر البوارج الحربية الهولندية المتواجدة في المنطقة، إذا كانت لدينا الرغبة فيمكننا ترتيب مثل هذه الأمور ولكن المشكلة أن وزير الدفاع فان ميدلكووب لا يريد إنفاق المال في الدفاع عن العلم الهولنديquot;.
احتكار السلاح
يقر السيد دبي بأن التمويل ربما يكون هو المشكلة، فالساسة الهولنديون قد قلصوا الكثير من ميزانية الدفاع في السنوات الماضية، وها هي هولندا تواجه عواقب ذلك، على حد قوله: quot;إن كانت هولندا تريد استخدامنا لمواجهة العنف الحادث في أماكن كثيرة من العالم، وجب عليها في هذه الحالة الاحتفاظ بقوة عسكرية قادرة على القيام بمثل هذه المهمةquot;.
السفن التجارية التي تبحر عبر المياه الصومالية، تستخدم وبصورة متزايدة حماية أمنية خاصة يتم استئجارها خصيصا لهذا الغرض. تقول السيدة نتلنبوس أن شركات السفن الهولندية لا تري أن هذا هو الحل المناسب: quot;حمل السلاح ممنوع على السفن التجارية بنص القانون الهولندي، الأمر الذي يعني أن قبطان السفينة سيواجه مشكلة كبيرة إذا ما حدثت مشاكل ذات صلة بهذا الامر. من جهة أخري فإن الحكومة الهولندية تحتكر استخدام السلاح للدفاع عن السيادة الهولندية. اذن وفي هذه الحالة فإن استنجدنا بالحكومة لحمايتنا فإنها يجب أن تفعل ذلك بالمقابلquot;.
يقول وزير الدفاع الهولندي إن السفن التي لا تستطيع الانضمام إلى طوف محمي من قبل البحرية، يمكنها أن تحصل علي حماية مفردة من سفينة تابعة للبحرية.
التعليقات