واشنطن: قال السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن خير سبيل تمارس الولايات المتحدة من خلاله ضغوطا على حكومة إيران المتشددة هو العمل على تخفيض اسعار النفط من خلال تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة. وفي مقابلة مع رويترز قال كيري ان تبادل التصريحات الحادة مع ايران بسبب قمعها للاحتجاجات بعد انتخابات الرئاسة في 12 من يونيو حزيران لن يكون فعالا.

وشدد الرئيس باراك اوباما يوم الثلاثاء انتقاده لقمع ايران للمتظاهرين قائلا انه جعله يشعر quot;بالارتياع والغضبquot;. لكنه حاول ان يستمر في توخي الحذر وتفادي أن يبدو كمن يتدخل في شؤون ايران. وقال كيري quot;في هذه الحالة أهم شيء يمكننا القيام به هو خفض اسعار النفط من خلال ضمان ان نكون اكثر استقلالا في مجال الطاقة وان تكون لدينا سياسة اقوى فيما يتعلق بالطاقة... لان ايران ستكون في مأزق خطير اذا انخفض سعر النفط دون 50 دولارا (للبرميل) مع ميله لمزيد من النزول.quot;

واضاف quot;ولذا فان كنتم تريدون وسيلة ضغط ومواقف مختلفة في ايران فهذه وسيلة مهمة يمكننا من خلالها ان نؤثر عليها. بدلا من ان نجلس ونحاول ان نحدد ماذا نقول لهم او ان نخوض في أخذ ورد من خلال التصريحات العلنية وهو ما لن يفيد شيئا في تغيير هذا الاتجاه.quot;

وقال كيري انه ليس لزاما على الكونجرس ان يبت الان في اقتراح في مجلس الشيوخ يعطي الرئيس سلطة فرض مزيد من العقوبات على ايران من خلال معاقبة الشركات التي تورد البنزين الى طهران.

ويلقى الاقتراج مساندة من نحو 60 عضوا من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي المئة الامر الذي يعكس الرغبة الشديدة في فرض مزيد من العقوبات على ايران اذا لم تقم بتجميد برنامجها النووي. ويقول الغرب ان هذا البرنامج يهدف الى بناء قنبلة نووية ولكن طهران تقول انه برنامج سلمي لاغراض الطاقة.

وقال كيري انه يجب على المشرعين ان ينتظروا ليروا كيف ستتكشف الاحداث في ايران وهل يمكن بدء حوار جاد بين طهران وحكومة اوباما. واضاف قوله انه من المحتمل ان تؤدي الاحداث الاخيرة أالى مزيد من المناقشات بين الولايات المتحدة وطهران quot;على ألا نكون في حالة حرب كلامية.quot;