لندن: كشفت صحيفة quot;الأوبزيرفرquot; أن بريطانيا يمكن أن تقدم على إلغاء برامج تسلح للمستقبل قيمتها مليارات الجنيهات الاسترلينية مثل تبديل ترسانتها النووية (ترايدانت) لسد الفراغ في ميزانيتها الدفاعية. وقالت الصحيفة إن شخصيات عسكرية وسياسية بريطانية بارزة أعضاء في لجنة الأمن الوطني، من بينها اللورد جورج روبرتسون الأمين العام الأسبق لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ورئيس الأركان الأسبق اللورد تشارلز غوثري وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الأسبق اللورد بادي آشداون، سيحذّرون في تقرير يصدرونه غداً (الاثنين) من مضاعفات قطع ميزانية الدفاع ويطالبون بوقف تحميل القوات المسلحة البريطانية مسؤوليات فوق طاقتها.

واضافت أن الشخصيات العسكرية والسياسية تصر على أن تحتفظ بريطانيا بكامل قدراتها الدفاعية وعلى غرار الولايات المتحدة بدلاً من أن تلجأ إلى إلغاء برامج تسلح للمستقبل قيمتها 24 مليار جنيه استرليني من ضمنها حاملتي طائرات ومقاتلات وست مدمرات وأربع غواصات، لقطع نفقات الدفاع. ويجادل تقرير لجنة الأمن الوطني بأن بريطانيا ما تزال بحاجة إلى الرادع النووي، لكنه يدعوها في الوقت نفسه إلى ايجاد وسائل أرخص وتخصيص أموال أكبر لميزانية الدفاع بدلاً من قطعها.

كما يدعو التقرير إلى زيادة عدد القوات المسلحة البريطانية من 98 ألف جندي إلى 120 ألف جندي، وانشاء قوة استقرار للتعامل مع الأوضاع الجديدة مثل مرحلة ما بعد الحرب في أفغانستان والعراق. واشارت الأوبزيرفر إلى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، الذي شارك أمس (السبت) في أول مراسم احتفالية من نوعها تقيمها بريطانيا لقواتها المسلحة، يعارض مناقشة قطع ميزانية الانفاق العام رغم الركود الاقتصادي ويرفض أيضا القبول بحقيقة أن تكليف القوات المسلحة بمسؤوليات فوق طاقتها أثر سلباً على قدرات بريطانيا الدفاعية.