ستراسبورغ: اعلنت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الجمعة قبول اول شكوى قدمتها الحكومة الجورجية ضد روسيا.

وتتهم السلطات الجورجية في هذه الشكوى روسيا بمضايقة مواطنيها المقيمين على الاراضي الروسية ردا على طرد اربعة جواسيس عسكريين روس من تبيليسي في ايلول/سبتمبر 2006. وقد قدمت هذه الشكوى في اذار/مارس 2007 واعتبرت المحكمة الاوروبية انها مفصلة بشكل كاف لقبول النظر فيها مضمونا خلال مهلة تمتد عموما لاشهر عدة.

وبعد طرد الجواسيس، تضاعفت عمليات التوقيف التعسفية وعمليات الطرد المنهجية للجورجيين الذين اعتقل 2680 منهم على الاقل بصورة غير قانونية وفقا للسلطات الجورجية التي رأت في ذلك معاملة لا انسانية ومهينة وتمييزية وانتهاكا للحق في الحرية واحترام الحياة الخاصة والاسرية ولحق الملكية وحرية التنقل.

وتقول موسكو ان الاحداث المرتبطة باعتقال اربعة ضباط روس في تبيليسي عام 2006 واطلاق سراحهم لاحقا ليس لها اي صلة بالوقائع التي تتضمنها الشكوى الجورجية، مؤكدة انها استمرت فقط في تطبيق الولاية القانونية المشتركة ضد الهجرة غير الشرعية.

وقدمت تبيليسي في اب/اغسطس الماضي شكوى ثانية ضد موسكو، وهو اجراء نادر جدا بالنسبة الى المحكمة الاوروبية، من تجاوزات ضد رعاياها خلال الحرب الخاطفة في اب/اغسطس 2008. ولم تعلن المحكمة بعد قبول الدعوى.

من جهة اخرى، قدم اشخاص مقيمون في منطقة اوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية المدعومة من موسكو الاف الشكاوى الفردية في ستراسبورغ ضد جورجيا. ويشكو هؤلاء خصوصا من انتهاكات للحق في الحياة وسلامة الممتلكات او من تعامل لا انساني او مهين.