لندن: كشفت صحيفة quot;صندي تايمزquot; اليوم الأحد أن الشرطة البريطانية احبطت حملة خططت لها جماعات يمينية متطرفة لمهاجمة المساجد، وقامت بمصادرة 300 قطعة سلاح و 80 قنبلة من شبكة تشتبه بأن اعضائها من المتطرفين اليمينيين. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية استجوبت 32 شخصاً في اطار عملية اثارت المخاوف من احتمال أن يكون متطرفون يمينيون يخططون لشن حملة تفجيرات ضد المساجد في بريطانيا بعد عثورها على بطاقات عضوية في الحزب القومي البريطاني ومنشورات يمينية متطرفة خلال مداهمة منزل أحد المشتبهين وجهت ضده لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

واضافت أن الشرطة البريطانية، وفي أكبر عملية تستهدف أسلحة الإرهابيين في انكلترا منذ حملة التفجيرات التي شنها الجيش الجمهوري الإيرلندي مطلع تسعينيات القرن الماضي، صادرت راجمات صواريخ وقنابل وعبوات ناسفة وأسلحة نارية في الأسابيع الستة الماضية خلال مداهمات طالت أكثر من 20 منزلاً واحتجزت بموجبها عشرات الأشخاص وجهت بحقهم لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

واشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية تخطط لاعتقال المزيد من الأشخاص الذين تشتبه في تورطهم في حملة التفجير في اطار عملية على صلة باعتقالات نفذتها الشرطة في أوروبا ونيوزيلندا وأستراليا، وتحقق الآن للتأكد من مزاعم عرض أسلحة للبيع عن طريق شبكة الإنترنت على زوار موقع يميني متطرف. وقالت صندي تايمز إن مصادر في الشرطة البريطانية أكدت أن الأخيرة quot;صادرت خرائط ومخططات لمساجد من منازل ناشطين من التيار اليميني المتطرف، في حين أكد مسؤولون حكوميون أن جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) يراقب عن كثب تحقيق الشرطةquot;.

واضافت أن شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة تتنامى حالياً في مختلف أنحاء أوروبا، وتمكن الحزب القومي البريطاني من الفوز بمقعدين وللمرة الأولى في الإنتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي وحصل على 6.2 % من مجموع أصوات الناخبين البريطانيين.