كراكاس، واشنطن: أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولا مادورو أن رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا غادر واشنطن عائداً إلى بلاده، متحدياً بذلك المطيحين به، الذين هددوا باعتقاله في حال عودته.

وقال مادورو لمحطة تيليسور الدولية، ومقرها كراكاس إن سيلايا، الذي أطاح به انقلاب عسكري قبل أسبوع، سيصل إلى هندوراس قرابة الساعة 23:00 تغ. وأمر سيلايا وهو في طريق العودة لبلاده أمر الجيش الهندوراسي بفتح مطار تيغيسيغالبا. وذلك في تصريح بثته شبكة تيليسور الدولية في كراكاس.

وقال سيلايا من الطائرة التي تقله الى هندوراس quot;انا القائد العام للقوات المسلحة، المنتخب من الشعب، واطلب من رئاسة اركان القوات المسلحة الامتثال لأمر فتح المطار حتى لا تحصل اي مشكلة لدى الهبوطquot;.

وكان سيلايا الذي اطيح قبل اسبوع في انقلاب، انطلق من واشنطن متوجها الى تيغيسيغالبا التي سيصلها في الساعة 23,00 ت غ. ومنعت الحكومة الجديدة في هندوراس التي لم تعترف بها المجموعة الدولية، الاحد هبوط طائرة سيلايا اذ حشدت قوات عسكرية في المطار. فأكد الرئيس الذي عينته السلطات الجديدة في هندوراس روبرتو ميشيليتي أنه أبلغ بـ quot;تحركات للقواتquot; النيكاراغوية في اتجاه الحدود بين البلدين.

.هندوراس: الرئيس المخلوع لا يمكنه العودة

وكان رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا أكد في وقت سابق في واشنطن أنه سيعود إلى بلاده اليوم الأحد، كما سبق وأن وعد، على الرغم من تهديد الحكومة الجديدة التي أطاحت به باعتقاله في حال عودته. وأضاف للصحافيين أنه سيعود إلى هندوراس quot;للوقوف مع الشعب والدعوة إلى الهدوء واللاعنفquot;.

وأدلى سيلايا بهذا التصريح بينما كان بصحبة رؤساء كل من الأكوادور رافاييل كورية والأرجنتين كريستينا كريتشنر والباراغواي فرناندو لوغو، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل أنسولزا.

وشرح كورية، حليف سيلايا، تفاصيل رحلة العودة التي ينوي الأخير القيام بها، مؤكداً أن الرئيس المخلوع يعتزم الهبوط في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس.

وقال كوريا في مؤتمر صحافي في واشنطن quot;هناك تعبئة شديدة للناس في تيجوسيجالبا، ولا نعرف إذا ما كانت الحكومة المؤقتة أو قادة الجيش سيجرؤون على قمع هؤلاء الناس. لذلك قررنا أن الأمر الأكثر حكمة هو أن يرافق ميجيل ديسكوتو رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس زيلايا في العودة إلى تيجوسيجالباquot;.

وأضاف إنه سيسافر مع خوسيه ميجيل انسولزا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية والرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز ورئيس باراجواي فرناندو لوجو إلى السلفادور ليراقبوا عودة زيلايا.

أما الرؤساء الثلاثة الآخرون فقرروا الانتقال إلى السلفادور على متن طائرة الرئاسة الأرجنتينية من أجل quot;مراقبةquot; الوضع عن كثب في هندوراس المجاورة. وقال كورية quot;سنكون في السلفادور. وإذا تمكن سيلايا من الهبوط ورأى أنه من المناسب أن ننضم إليه، سنذهب (إلى تيغوسيغالبا)quot;، مضيفاً quot;إذا لم يتمكن من العودة، سنكون في انتظاره في سان سالفادور حيث سيخاطب العالمquot;.

وأكد الرئيس الأكوادوري أنه في حال اندلعت أعمال عنف عند عودة (سيلايا) عندها سيعرف العالم من هم الذين يتحملون مسؤوليتهاquot;، في إشارة واضحة إلى من وصفها بـquot;حكومة الأمر الواقعquot; التي أطاحت بسيلايا قبل أسبوع.