مقتلها أعاد قضية quot;الإسلامو فوبياquot; من جديد الى الساحة السياسية
مصر على صفيح ساخن من أجل إعادة حق مروة الشربيني
جنازة رسمية بمصر لـquot;شهيدة الحجابquot; |
محمد حميدة من القاهرة: تواصلت تداعيات مقتل المصرية المحجبة مروة الشربينى التي لقيت مصرعها على أيدي ألماني من أصل روسي بمحكمة دريسدن بـ 18 طعنة. وعلى الرغم من وجود اهتماممن الحكومة الألمانية بدأ يلوح فى الأفق بتصريحات صدرت عن المسؤولين ومطالبتهم بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم quot; الا ان الاحتجاجات وحملات الغضب والتضامن مع المصرية لن تتوقف إلا بعد إصدار حكم عادل quot;، هذا ما أكده ناشطون ومتضامنون لإيلاف. وبعد يوم واحد من تشييع جنازة مروة والتي شارك فيها الآلاف من المصريين تقدمهم عدد من الوزراء والقيادات التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، شهدت نقابة الصحافيين وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء شارك فيها عدد من الشباب من بعض الحركات السياسية ونددوا بصمت بالحكومة الألمانيةquot; في خطوة تمهيدية لوقفات احتجاجية أخرى ستكون على مستوى اكبرquot; وفق ما أكده أحد المشاركين بالاجتجاج، مشيرًا الى انه سيتم تنظيم وقفة يوم الخميس القادم أمام وزارة الخارجية ستشارك فيها أسرة الشربيني.
وقد أعاد مقتل مروة قضية quot;الإسلامو فوبياquot; من جديد الى الساحة السياسية، وتحدثت تقارير عن تقديم النائب المصري محمد ابو العينين رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الاورو متوسطى بطلب لرئيس البرلمان لعقد جلسة طارئة لمناقشة الحادث ودعا الى ضرورة وقوف البرلمانات الدولية ضد تصاعد موجة الإسلام فوبيا .
وكانت مشادة كلامية قد وقعت بين مروة ومواطن ألماني يدعى أليكس 28 عاما في حديقة للأطفال، عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها quot;إرهابيةquot; بسبب ارتدائها الحجاب. واعتاد من بعدها التعرض لها ونزع الحجاب عن رأسهاquot; مما اضطرها إلى تقديم شكوى ضده وقضت المحكمة أواخر العام الماضي، بتغريمه 750 يورو، إلا أن المتهم استأنف الحكم وتربص بها داخل المحكمة، و أخرج سكينا كان بحوزته وقام بطعنها 18 طعنة فأرداها قتيلة على الفور كما وجه بعض الطعنات إلى زوجها وشخصا آخر أثناء محاولتهما إنقاذها. وحاول أفراد الشرطة التدخل لفض الاشتباك، من خلال إطلاق عدة أعيرة نارية، لكن إحداها أصابت الزوج الذي سقط مغشيا عليه، ويرقد حاليا في غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات في مدينة دريسدن.
ويواجه المسلمون فى ألمانيا وبعض الدول الغربية مشاعر الكراهية من قبل عصابات وجماعات متطرفة ترفض الإسلام و المسلمين بشكل عام. والجدير ذكره انه في الوقت الذي تجاهل الاعلام الالمانية قضية مقتل مروة الشربيني، انشغل هذا الاعلام سابقًا بمصرع المخرج الهولندي فان جوع على يد شاب مغربي متطرف بسبب فيلمه الذي اظهر فيه فتاة عارية كتب على جسدها ايات قرآنية، حينها احتفى الاعلام الالماني بهذا الفيلم وعرض لقطاته مرارًا وتكرارًا.
وسبقت هذه الخطوة وقفة احتجاجية من جانب الصيادلة أمام دار الحكمة احتجاجًا على مقتل مروة. وأكد الدكتور محمد عبد الجواد عضو مجلس نقابة الصيادلة ان النقابة ستقيم دعوى قضائية ضد الجاني اذا لم تقم الحكومة المصرية باستعادة حقوق مروة مشيرا الى ان ما يحدث ضد المسلمين فى الغربquot;تعصب وإرهابquot; ويؤكد ان أوروبا دخلت مرحلة خطرة فى الارهاب والعنصرية quot;. ودعا نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الى استدعاء السفير الالماني وإبلاغه بالاحتجاج وقال جبرائيل في بيان لمنظمته ان quot;النزعة العنصرية لا زالت تسود بعض دول الغرب quot;.
ويواجه المسلمون في ألمانيا وبعض الدول الغربية مشاعر الكراهية من قبل عصابات وجماعات متطرفة ترفض الإسلام و المسلمين بشكل عام، وعلى الرغم من انه أساء الى الإسلام ورموزه وأثار موجات غضب عارمة في أوساط المسلمين بفيلمه الذي اظهر فيه فتاة عاريةحيث كتبعلى جسدها آيات قرآنية إلا ان مصرع المخرج الهولندي فان جوخ على ايدي شاب مغربي متطرف لاقى اهتمامًا واسعًا في الشارع الالماني واحتفى الإعلام بفيلمه وراح يعرض لقطاته مرارًا وتكرارًا على شاشاته وصفحاته متجاهلا مشاعر ما يقرب من مليار ونصف مسلم على وجه البسيطة، لكن على النقيض حظى مقتل مروة الشربينى بتجاهل الاعلام والحكومة الالمانية وتعاملت معها بعدم اكتراث.
التعليقات