اسلام اباد: يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الخميس نظيره الهندي مانموهان سينغ على هامش قمة دول عدم الانحياز التي تعقد في شرم الشيخ في مصر الاسبوع المقبل وفق ما قالت حكومتا البلدين النوويين الذين تجمعهما علاقات باردة منذ ثمانية اشهر، وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عبد الباسط ان quot;رئيس الوزراء سيلتقي العديد من رؤساء الدول والحكومات اضافة الى لقائه نظيره الهنديquot;.

واكد السكرتير الخاص لوزارة الخارجية الهندية فيفاك كاتجو في مؤتمر صحافي انهما quot;سيلتقيانquot;، ومن المقرر ان يجري اللقاء الذي لم يحدد كاتجو تاريخه في 16 تموز/يوليو وفق الوكالة الهندية الرسمية quot;انديان برس ترست اوف ايندياquot;.

وبحسب المصدر نفسه فان كلا من سكرتير وزارة الخارجية الهندي شيفشانكار منون ونظيره الباكستاني سلمان بشير سيلتقيان قبل الاجتماع المرتقب لرئيسي الوزراء، ومن المتوقع ان يعقد هذا اللقاء الثلاثاء. وسيكون سينغ، الموجود حاليا في ايطاليا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي توسعت لتضم البلدان الناشئة، ضيف الشرف في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو قبل ان ينتقل مساء اليوم نفسه الى مصر للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي تعقد في 15 و16 تموز/يوليو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية quot;سنلتقي بذهنية منفتحة على امل ان يستانف الحوارquot; حول عملية السلام. واكد quot;اننا سنذهب بعقلية بناءة وايجابيةquot;، ويتنظر اللقاء بين الهند وباكستان منذ شهر.

وكان رئيس الوزراء الهندي اطلق دعوات للسلام مع باكستان شرط ان تقضي باكستان على quot;الارهابquot; الاسلامي على اراضيها، وكان سينغ قد التقى في ايكاترينبورغ في روسيا الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري على هامش قمة منظمة شنغهاي، والتي شاركت فيها كل من الهند وباكستان بصفة مراقب.

ولم تجر اي اتصالات على مستوى رفيع بين البلدين منذ اعتداءات بومباي في 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. واسفرت الهجمات عن 174 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة، ونسبتها الهند الى مجموعة باكستانية اسلامية مسلحة بالتواطؤ مع الاستخبارات الباكستانية.

وقد ادت هذه الاعتداءات الى تجميد عملية السلام الشاقة التي انطلقت في كانون الثاني/يناير 2004 بين القوتين النوويتين في جنوب اسيا اللتين خاضتا ثلاث حروب فيما بينهما منذ استقلالهما في اب/اغسطس 1947.