بروكسل: احتشد اكثر من 200 شخص من الاويغور احد العرقيات الصينية المتواجدة في بروكسل امام المبنى الرئيسي للاتحاد الاوروبي اليوم احتجاجا على قتل المسلمين في اقليم (شينغيانغ). وقال متحدث باسم المتظاهرين انه quot;على الرغم من اعتراف السلطات الصينية بمقتل اكثر من 150 شخصا جراء اعمال العنف في مدينة (اورومتشي) في اقليم شينغيانغ فان عدد القتلى الحقيقي يفوق ذلك بكثير بالاضافة الى اصابة الآلاف بجروح واعتقال اخرينquot;.

وطالب المتظاهرون quot;بتطبيق العدالةquot; لمسلمي الاويغور في اقليم تشينغانغ الصيني فيما انضم الى المظاهرة عدد من التبتيين معربين عن دعمهم في تلك القضية. يذكر ان اقليم (شينغيانغ) وهو مقاطعة صينية تتمتع بنظام اداري خاص يمنحها الحكم الذاتي - تقع في اقصى شمال شرق الصين وعاصمتها مدينة (أورومتشي) وتقطنها قومية الاويغور وهم شعب مسلم ذو أصول تركية قد شهد احداث عنف منذ يوم الاحد الماضي وقع ضحيتها مئات القتلى والجرحى.

كما وحث الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الجمعة السلطات الصينية على الكشف عن منفذي المجازر ضد الويغور المسلمين في إقليم شينغيانغ بالصين،وتقديمهم للمحاكمة . ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله للصحافيين انه يأمل في ان تقيم السلطات الصينية الوضع في الإقليم الذي تقطنه أغلبية من المسلمين المتحدثين بالتركية بشفافية و بلا تحيز. وكانت عاصمة إقليم شينغيانغ اورومتشي قد شهدت مواجهات يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل 156 شخصا وإصابة المئات بجروح.

وقال غول quot;هذا ما نتوقعه من دولة عظيمة كالصين: ان تجد وتحاكم منفذي المجزرة بطريقة شفافة ،وان تحترم حقوق الأخوة الويغور بأحسن طريقة. وكإخوة لهم نتوقع ان تنتهي هذه الأحداث ،وان تتم محاكمة المنفذين علناquot;. من جهة أخرى قال رئيس البرلمان التركي كوسكال توبتان اليوم ان كون المرء قويا لا يعطيه الحق بالتصرف بشكل غير عادل. وأعرب توبتال خلال لقائه اليوم بنظيره النيجيري دميجي بانكول عن قلقه إزاء الأحداث في إقليم شينغيانغ. وأضاف ان تركيا تفضل حل مشكلات الويغور داخل إطار تكامل أراضي الصين. وقال ان تركيا تتشاور دائما مع الحكومة الصينية.

بدوره قال وزير الدولة التركي للعلاقات مع المجتمعات التركية فاروق شيليك ان تركيا تراقب عن كثب الأوضاع في إقليم شينغيانغ. وأعرب عن قلقه إزاء نقص المعلومات عما يجري في شينغيانغ،وقال ان الشعب التركي يريد الاطلاع على كل ما يجري ضد إخوته في شينغيانغ. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو عبر أمس عن قلق بلاده البالغ من أحداث العنف في الإقليم المسلم ، وقال ان تركيا على استعداد للتعاون مع الصين في حل هذه الأزمة.

يشار الى ان الويغور المسلمين في الإقليم المحاذي لتركمانستان، تربطهم بآسيا الوسطى صلات لغوية وثقافية. كما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تراقب عن كثب الأحداث التي يشهدها الإقليم ، معرباً عن القلق البالغ والأسى وعدم الارتياح إزاءها.

رئيس الوزراء التركي يندد بquot;نوع الابادةquot;

بدوره اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان الاضطرابات التي جرت في اقليم شينجيانغ الصيني الذي تقطنه غالبية من الاويغور المسلمين الناطقين بالتركية تشكل quot;نوعا من الابادةquot;.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في انقرة لدى عودته من ايطاليا حيث حضر اجتماع مجموعة الثماني ان quot;الاحداث التي وقعت في الصين نوعا من الابادة، ولا توجد طريقة اخرى للتعليق على هذه الاحداثquot;.

واضاف quot;تحدث هناك فظاعات، قتل مئات الاشخاص واصيب الف. نجد صعوبة في فهم كيف يمكن ان تقف الصين متفرجة حيال هذه الاحداثquot;.

واعرب اردوغان عن الاسف لاغلاق مساجد شينجيانغ اليوم وحرمان مسلميه من صلاة الجمعة ودعا بكين الى ملاحقة مرتكبي اعمال العنف الذين اشعلوا المنطقة.

وقال quot;نريد ان تعكف الادارة الصينية على قضية حقوق الانسان وان تقوم باللازم لمحاكمة الجناةquot;.