واشنطن: قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس أن إسلام أباد يمكنها مساعدة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إجراء quot;حوار دبلوماسيquot; مع زعيم حركة طالبان في أفغانستان الملا محمد عمر وغيره من القادة في الحركة.
وصرح عباس في مقابلة حصرية مع شبكة quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية إن حكومة إسلام أباد لا تجري اتصالات مع زعيم الحركة الأفغانية فحسب ولكن باستطاعتها أيضاً أن تجمع الملا عمر وقادة آخرين من طالبان مع مسؤولين أميركيين على طاولة المفاوضات.

إلاّ أن المسؤول العسكري طلب، مقابل أي دور وساطة تقوم به إسلام أباد بين واشنطن وطالبان، تنازلات من واشنطن تجاه باكستان في ما يتعلق بخلافاتها مع جارتها الهند.
ورداً على ما جاء في تصريحات المتحدث باسم الجيش الباكستاني، ذكر مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى لـquot;سي أن أنquot; الجمعة، أن إدارة أوباما تأمل أن تجد طريقة لإجراء محادثات مع قادة طالبان، بالإضافة إلى العمل على تقليص المخاوف الباكستانية بشأن الهند.

وقال المسؤول العسكري الباكستاني إن عناصر الاستخبارات الباكستانية ما زالت تحتفظ بقنوات اتصال مع عدد من قادة الحركات المسلحة التي تصدت للغزو السوفياتي لأفغانستان، ومنهم الملا محمد عمر وجلال الدين حقاني والملا نظير وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار.
ولكن الجنرال عباس شدد على أن quot;الإبقاء على هذه القنوات مفتوحة لا يعني أن الحكومة الباكستانية تقدم لهم (قادة الحركات الأفغانية المسلحة) الدعم سواء المالي أو العسكري أو التدريبquot;، مؤكداً أنه بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، توقفت باكستان عن سياسة عم هذه المجموعات.

يشار إلى ان قوات التحالف التي يقودها الجيش الأميركي، بدأت مؤخراً عملية عسكرية ضد مسلحي حركة طالبان في جنوب أفغانستان، أطلقت عليها اسم quot;خنجرquot;، في الوقت الذي يلجأ فيه مسلحو الحركة إلى المناطق الحدودية مع باكستان، لشن هجماتهم على القوات الدولية في أفغانستان.
وردت الحركة الأفغانية على عملية quot;خنجرquot;، بعملية أطلقت عليها اسم quot;الشرك الحديديquot;، قائلة إن مسلحيها سوف يلقنون القوات الأميركية درساً لن تنساه.
وفي وقت سابق، اعترف ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان quot;إيسافquot;، التابعة لحلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، بأن القوات الدولية تواجه مصاعب هائلة، مشيراً إلى أن عملية quot;خنجرquot;، وهي أكبر عملية عسكرية منذ الاجتياح الأميركي لأفغانستان عام 2001، فشلت في تحقيق أهدافها.