تونس:قال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إنه على يقين بأن بلاده وفرنسا ستواصلان التعاون لدفع مسار الاتحاد من أجل المتوسط،الذي يصادف اليوم الذكرى الأولى لتأسيسه. وأعرب بن علي، في برقية بعث بها اليوم الإثنين إلى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، لمناسبة احتفال فرنسا بعيدها الوطني، عن ارتياحه للتطور الإيجابي لعلاقات الصداقة والتعاون بين تونس وفرنسا. وجدد الرئيس بن علي في برقيته العزم على مواصلة العمل المشترك لمزيد دعم هذه العلاقات في جميع الميادين من أجل تحقيق تطلعات الشعبين لإرساء شراكة فاعلة وتنمية متضامنة.

وأشار في برقيته إلى أنه على يقين بأن تونس وفرنسا quot;ستواصلان التعاون والتشاور لبلوغ الأهداف المشتركة على المستوى الإقليمي، لا سيما من خلال دفع مسار الإتحاد من أجل المتوسط بهدف دعم التكامل والتضامن بين شعوب المنطقة وبما يساهم في تعزيز الأمن والإستقرار والسلم والتنمية في المنطقة المتوسطية وفي العالم. ويحتفل الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تأسس رسميا في قمة باريس في الثالث عشر من يوليو/تموز من العام الماضي، اليوم بالذكرى الأولى لتأسيسه وسط تباين الأراء حول جدوى قيامه.

غير أن باريس التي لا تنفي تعرض مسيره هذا الاتحاد لنوع من الجمود بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008، ترى أن هذا الاتحاد أن حصيلة عمل هذا الاتحاد ستبرز خلال عامين. وينتظر أن يتم تنظيم قمة ثانية لهذا الاتحاد خلال شهر يوليو/تموز من العام المقبل بهدف تقييم أداء الإتحاد الذي حصل اليوم الإثنين على دعم مادي من المفوضية الأوروبية، التي أعلنت عن رصد 72 مليون يورو كمساهمة منها لدعم مشاريع الإتحاد خلال الفترة 2009 ـ 2010.

يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي بدأ بفكرة من ساركوزي، يتألف من كافة الدول المطلة على المتوسط باستثناء ليبيا، إلى جانب الأردن ،ودول الاتحاد الإوروبي، ويهدف إلى تحويل المنطقة المتوسطية إلى منطقة سلام.