بغداد:أعلن بيان حكومي عراقي أن رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال لقائهما في أنقرة اليوم الاثنين على قيام وزير الخارجية التركية أحمد اوغلو بزيارة بغداد قبل حلول شهر رمضان. وأفاد البيان أن المالكي واردوغان اتفقا على قيام الوزير بزيارة بغداد قبل رمضان المقبل كما بحثا تطوير العلاقات بين بلديهما وتأكيد التعاون في المجال الأمني والتصدي للأنشطة الإرهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.

وقد استغرقت زيارة رئيس الوزراء العراقي يوما واحدا شارك خلاله في مؤتمر للتوقيع على اتفاقية تشييد خط أنابيب الغاز quot;نابوكو quot;بين تركيا وبلغاريا والمجر ورومانيا والنمسا. وعبر العراق عن الأمل في الانضمام إلى نابوكو بعد استكمال عمليات تطوير حقول إنتاج الغاز.

ونقل البيان عن أردوغان التزام بلاده بالحصة المائية المتفق عليها بين العراق وسوريا وتركيا، معربا عن رغبته بزيارة العراق لاستكمال مباحثات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أعلنت أواخر الشهر الماضي أن تركيا زادت كميات المياه المتدفقة عبر نهر الفرات بمقدار 50 بالمئة لتصل إلى 570 مترا مكعبا في الثانية.

وكان وزير الموارد المائية جمال رشيد عبد اللطيف قد أعلن أن العراق يحتاج إلى 500 متر مكعب في الثانية كحد أدنى لتأمين زراعة 50 بالمئة من المساحات المخصصة لمحصول الأرز وكذلك لأغراض الري والشرب.

وكان معدل تدفق المياه في النهر فور دخوله الأراضي العراقية 230 مترا مكعبا في الثانية قبل زيادته في مايو/أيار الماضي إلى 360 مترا مكعبا. وكان العراق قد طالب تركيا بزيادة الكميات إلى 700 متر مكعب في الثانية.

ويعقد وزراء المياه والري في سوريا والعراق وتركيا اجتماعات من وقت لآخر لبحث التعاون بين دولهم في هذا المجال.

وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. ويرويان العراق من الشمال إلى الجنوب قبل أن يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج. وفيما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، يمر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية ، لكنه يتلقى مياه روافد عدة تنبع في إيران التي أقامت سدودا فيما يتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الروافد إلى الداخل الإيراني بدلا من العراق.

إستمرار تقدم المساعدة للعراقيين

على صعيد آخر، شددت رئيسة فريق الإعمار الأميركي في العراق على التزام الولايات المتحدة بمساعدة العراقيين، مشيرة إلى أن الهجوم الذي تعرض له موكب السفير الأميركي في الناصرية يوم الأحد لن يغير في تقديم المساعدة للعراقيين.ونقلت شبكة الناصرية، وهو موقع ألكتروني محلي، عن آنا براوس خلال مؤتمر صحفي أن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم هم ضد العراق ولا يريدون مصلحة البلد.

وأشارت برواس إلى أن الانفجار الذي تعرض له موكب السفير حصل بعد عودته من الاجتماع مع أعضاء مجلس المحافظة. وتعرض موكب السفير الأميركي لدى بغداد كريستوفر هيل إلى انفجار عبوة ناسفة اثناء مروره بمحافظة ذي قار يوم الأحد، من دون أن يسفر عن أية أصابات.

من ناحية أخرى، دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي دول الجوار إلى تشديد اجراءتها الأمنية منعا لتسلل المسلحين إلى داخل العراق.