الخرطوم: أعلن الحزب الحاكم في جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي الاربعاء انه سيلتزم بقرار قضائي مهم يتوقع صدوره قبل 23 تموز/يوليو حول ترسيم حدود منطقة ابيي المتنازع عليها والغنية بالنفط. وقال الحزب في بيان ان quot;الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) تريد ان تؤكد لشعبها انه، مهما كانت النتيجة، فانها تلتزم تطبيق قرار المحكمةquot;.

وبعد اربعة اعوام ونصف عام على توقيع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا لحرب اهلية استمرت عشرين عاما، لا يزال شمال السودان وجنوبه غير متوافقين على ترسيم حدود منطقة ابيي. وبعد مواجهات دامية خلال ايار/مايو 2008 في ابيي، كلف الجانبان محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حسم الخلاف بينهما. وستحدد هذه المحكمة قبل 23 تموز/يوليو ما اذا كانت اللجنة السودانية التي قامت برسم حدود هذه المنطقة قد تجاوزت مهمتها.

وفي حال تبين ان اللجنة التزمت مهمتها، فان الحدود التي رسمتها ستبقى كما هي. اما اذا تبين العكس فان محكمة لاهاي تستطيع ترسيم حدود ابيي بنفسها. واضاف الحزب الحاكم ان هذا القرار quot;سيضع حدا للنزاع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودانquot;. واوضح الحزب ان مسؤولين سودانيين كبارا سيتوجهون الى ابيي من اجل الحكم، وكذلك الموفد الاميركي الخاص سكوت غراتيون.

ويستعد جنوب السودان لاجراء استفتاء العام 2011 حول استقلاله، ويامل باستعادة اكبر مساحة ممكنة من الاراضي النفطية في ابيي. بدوره، لا يريد شمال السودان فقدان السيطرة على هذه الموارد. والثلاثاء، دعت الولايات المتحدة حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين الى احترام الحكم الذي سيصدر عن لاهاي.