الامم المتحدة: أكد وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم ان العراق ملتزم بجميع القرارات الدولية المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت وان سعي حكومته الحالي للخروج من الفصل السابع quot;لن يكون على حساب دولة الكويت وسيادتها وامنهاquot;. وقال زيباري في مقابلة انه يوجه الى الكويت quot;رسالة ود وأخوةquot; مؤكدا ان ما يقوم به العراق حاليا من جهود سياسية ودبلوماسية ترمي الى اجراء مراجعة دولية لتلك القرارات لن يكون على حساب دولة الكويت او على حساب سيادتها وامنها مبينا انه يرى انه من الطبيعي ان يتخذ العراق خطوات عملية مستقبلا لتبديد مخاوف الكويت بهذا الشأن.

وردا على سؤال بشان الخطوات التي يمكن للعراق ان يتخذها لتبديد المخاوف الكويتية قال زيباري ان quot;هناك مجموعة من الخطوات يمكن اتخاذهاquot;معربا عن اعتقاده ان quot;الفترة المقبلة ستكون فترة مهمة لتدعيم وتعزيز بناء الثقة من خلال مجموعة من الاجراءات العملية قائلا quot;نحن في العراق مطالبون بالاقدام على اتخاذ بعض المبادرات الحية والحقيقية لتبديد تلك المخاوفquot;.

وكان زيباري والوفد المرافق له وصل الى نيويورك في بداية الاسبوع الجاري للمشاركة في جلسة مراجعة قرارات مجلس الامن المفروضة على العراق تحت الفصل السابع وذلك طبقا للقرار 1859 الذي اعتمده مجلس الامن في اواخر العام 2008.

كما من المتوقع ان يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جلسة مباحثات مع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بهذا الصدد الاربعاء المقبل. واوضح زيباري ان هذه المراجعة تشمل القرارات التي فرضت على العراق بعد عدوانه على دولة الكويت الشقيقة وغزوها لها في أغسطس 1990 وتتعلق بأمور من بينها quot;الحالة بين العراق والكويتquot;.

واوضح انه عقد سلسلة من المشاورات والمباحثات والاجتماعات بهذا الصدد مع السكرتير العام ومع الخبراء في الامانة العامة ومع اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين في اطار عملية المراجعة والاعداد لتقرير يصدره السكرتير خلال الايام المقبلة تليه جولة من المشاورات بين أعضاء المجلس متوقعا انه quot;ستستغرق بضعة أسابيع للتشاور بينهم ومن ثمة التفكير في الخطة المقبلةquot;.