بغداد: يتوافد الاف العراقيين الشيعة سيرا من مدن وسط العراق وجنوبه، لليوم الثاني على التوالي الى مرقد الامام موسى الكاظم لاحياء ذكرى وفاته التي تصادف السبت المقبل. وضاقت الشوارع الرئيسية في بغداد بالرجال والنساء والاطفال القادمين من مختلف المناطق للمشاركة في احياء ذكرى سابع ائمة الشيعة الاثني العشرية. وانتشرت السرادق التي تستقبل الزوار لتقديم الماء والطعام، طوال الطريق المؤدية الى المرقد في منطقة الكاظمية، شمال بغداد.

واتخذت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة لحماية الزوار، تمثلت في منع سير الدراجات النارية وعربات البضائع ونشر الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال سيرهم في اتجاه المرقد. ورغم هذه الاجراءات، استهدفت عبوات ناسفة الزوار ما ادى الى اصابة 18 شخصا على الاقل بينهم نساء بجروح، وفقا لمصادر امنية واخرى طبية.

وقالت المصادر ان quot;ثمانية اشخاص بينهم نساء جميعهم من الزوار، اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند ساحة الطلائع في شارع حيفاquot; في الصباح الباكر. كما اصيب عشرة اشخاص بينهم سبعة من الزوار بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب مركز هاتف منطقة العلوية في حي الكرادة، مساء الاربعاء. وبعد هذه الهجمات، اغلقت قوات الامن عددا من الطرق والجسور بينها شارع السعدون وجسر السنك، كلاهما وسط المدينة، امام السيارات ليتسنى لها ضمان امن الوافدين.

ويعد مرقد الامام الكاظم بين ابرز العتبات التي يقدسها الشيعة في العالم مع مرقد الامام علي في النجف وضريح الامام الحسين في كربلاء والامام العسكري في سامراء. والامام الكاظم نجل الامام جعفر بن محمد ولقبه الصادق، وهو سابع الائمة المعصومين وقد ولد في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك حيث كان يعتقل في بغداد. وتتهم الادبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام عبر دس السم له بينما كان في السجن.