موسكو
: أعلن النائب الأول لرئيس هيئة أركان الأسطول البحري الحربي الروسي اوليغ بورتسيف أن أسطول البحر الأسود الروسي يجب أن يملك قاعدتين إحداهما في سيفاستوبول (أوكرانيا) والأخرى في نوفوروسيسك (روسيا). وقال بورتسيف في مقابلة أجرتها معه إذاعة quot;صدى موسكوquot; اليوم، إنه لا يجوز أن يرابط هذا الأسطول في قاعدة واحدةquot;. وأضاف: quot;لا يجوز جمع كل البيض في سلة واحدةquot;. وأكد أن روسيا ستواصل تطوير قاعدة نوفوروسيسك بغض النظر عن نتائج المحادثات التي ستجريها مع أوكرانيا بشأن بقاء أسطول البحر الأسود الروسي في قاعدته الحالية في سيفاستوبول بعد عام 2017. وشدد على أنه لا يجوز السماح في المحادثات مع أوكرانيا بإعادة النظر في الاتفاقيات الأساسية الموقعة في عام 1997 بشأن أسطول البحر الأسود.

ويذكر أن روسيا خصصت لبرنامج تطوير قاعدة نوفوروسيسك 50 مليار روبل. ومن المؤمل أن ينجز هذا المشروع في عام 2020 علما أن الاتفاقية الروسية الأوكرانية تنص على مغادرة أسطول البحر الأسود الروسي سيفاستوبول في عام 2017. ويذكر أن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو كان قد أصدر في العشرين من مايو 2008 مرسوما يقضي بإعداد مسودة قانون حول إنهاء سريان الاتفاقيات الروسية الأوكرانية المتعلقة بتواجد أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا اعتبارا من عام 2017. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في ردها على ذلك أن مرسوم يوشينكو لن يساعد على تعزيز الثقة بين موسكو وكييف، وقد ينعكس سلبيا على المفاوضات بشأن الأسطول.

كما أكد القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي الأدميرال فلاديمير فيسوتسكي في رده على مرسوم يوشينكو، أن روسيا تعتزم الإبقاء على أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول بعد عام 2017. وقال فيسوتسكي في حديث لوكالة نوفوستي، إن روسيا لم تـُخف أبدا رغبتها في بقاء أسطولها في سيفاستوبول حتى بعد عام 2017 لأن هذا المكان يعد مكانا طبيعيا وتاريخيا لمرابطة أسطول البحر الأسود. وشدد في الوقت ذاته على أن الشرط الحاسم في بقاء الأسطول في سيفاستوبول يتمثل في التوصل الى اتفاق بهذا الشأن مع أوكرانيا. وتؤكد موسكو أيضا استعدادها للنظر بشكل بناء ومرن في مختلف شروط استمرار مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا، بما في ذلك بدل إيجار القاعدة (98 مليون دولار في السنة حاليا) مع مراعاة مصالح كييف في كافة المجالات.