الشيعة والسنة ضحية الصراع بين النظامين المصري والإيراني

مصادر: الأزمة بين مصر وحزب الله تؤثر على سورياف

دوائر أمنية مصرية تربط بين خلية حزب الله وتفجيري الكنيسة

برلماني مصري يحذّر من ترويج عملة مكتوب عليها quot;حزب اللهquot;

محمد حميدة من القاهرة: علمت quot;إيلافquot; ان القيادي الشيعي المعروف الدكتور احمد راسم النفيس تقدم بإنذار على يد محضر لوزير الداخلية حبيب العادل طالبه فيه بالاعتراف بالطائفة الشيعية وعدم ملاحقتهم، مشيرًا إلى أن فتاوى الأزهر تؤكد عدم وجود خلافات جوهرية بين الشيعة والسنة وهو ما يشكل اعترافًا معنويًا وأخلاقيًا بصحة المذهب الشيعي. وتأتى هذه الخطوة بينما تجرى جهود لإعلان جمعية شيعة مصر وإقامة 41 قضية على عدة جهات حكومية،ردًا على الاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمنية ضد الشيعة المصريين وتوجيه اتهامات لهم بازدراء الأديان وفقًا للقانون رقم 98، بيد ان النفيس أكد فى إنذاره انه وفقًا للقانون رقم 15 لسنة 1937 ينبغى على أي طائفة دينية ان تتقدم بطلب اعتراف لوزير الداخلية على ان يرد الأخير فى غضون 60 يوم بالرفض او القبول واذا لم يرد فيحق رفع دعوى امام القضاء الاداري .

ووجهت السلطات الى تنظيم quot;المد الشيعيquot; تهم الدعوة إلى المذهب الشيعي فى مصر والارتباط بعدة دول منها إيران وسورية، وتلقى أموالاً منها وبلغ عدد المتهمين بحسب مصادر غير رسمية، نحو ٣٠٠ متهم على رأسهم الشيخ حسن محمد شحاتة موسى الشيعي المذهب، وكان يعمل خطيبًا لأحد المساجد الشهيرة في العاصمة المصرية ومقدمًا لبرنامج ديني بالتلفزيون المصري في التسعينات.

وجاء فى مذكرة الاتهامات انهم، quot;يعتنقون أفكارًا متطرفة مخالفة لصحيح الدين الإسلامي منها الإدعاء بأحقية سيدنا على بن أبي طالب في الخلافة عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبطلان خلافة صحابته، وممارسة العبادات بأسلوب يخالف صحيح الدين، بأداء الصلاة على قطعة من الحجر تسمى الشقفة، وتكون من أرض كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين بن علي، وعدم جواز رفع الأذان أو أداء الصلاة إلا خلف إمام من آل البيت أو من ينوب عنه بإذنهquot;. وأشارت ان شحاتة عقد عدة لقاءات تنظيمية وتثقيفية فى منازل أعضاء المجموعة، من أجل الدعوة وتكوين أنصار للمذهب الشيعى فى مصر. واتهمته بالسفر إلى سورية بدعوة ، لمقابلة مسؤول المكتب الشيعى لمرشد الثورة الإيرانية، على خامنئي، في سورية، الذي بدوره وجه له الدعوة إلى زيارة المقدسات الشيعية في إيران وسافر بالفعل إلى إيران وأقام بها لمدة شهرين تعرف خلالهما على العديد من العناصر والقيادات الشيعية هناك.

وأشارت التحريات إلى تلقي شحاتة دعمًا ماليًا هائلاً من القيادات الشيعية في الخارج للإنفاق على المصريين الشيعة والدعوة إلى المذهب الشيعي، وقام بالفعل بإيداع تلك الأموال فى بعض فروع البنوك الأجنبية والوطنية داخل مصر، ووجهت النيابة للمتهمين تهمة ازدراء الأديان. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة ازدراء الأديان.

وعلى صعيد التحقيقات أكد مصدر لـquot;إيلاف quot; ان النيابة بدأت التحقيقات مع 12 من المتهمين من بينهم الشيخ حسن شحاته وادعى موقع المجلس الأعلى لرعاية ال البيت الذي يرأسه القيادي الشيعي محمد الدرينى الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي اعتزال العمل العام والتفرغ لتأليف الكتب ان الشيخ ومن معه تعرضوا لتعذيب شديد مما دفع جهاز امن الدولة لمنع المحامين الشيعة واخرين تابعين لمنظمات حقوقية من حضور التحقيقات. وقد عبر مصدر بحسب الموقع عن quot;خشيته من ان يكون الشيخ شحاتة فقد عقله بفعل التعذيب الشديد بعد ان التقاه عدد من المحامين قبل ان يتم منعهم، وتأكد الجميع ان الشيخ حسن شحاتة فى حالة غير طبيعية حيث بدا عدم معرفته بأحد وراح يهزى بكلمات وعللت زوجته ذلك باثار الاعتقال السابق خاصة اطرافه!! حيث من المحتمل ان تعرض فترة كبيرة للتعليقquot;.

هذا وقد تزايدت التحذيرات في الفترة الأخيرة في مصر عمّا يسمى بخطورة المد الشيعي، وتعرض مفتي مصر لحملة قاسية بعد تصريح أدلى به لموقع قناة العربية على الانترنت افتى فيه بجواز التعبد على المذهب الشيعي وان الشيعة طائفة متطورة، هو ما دفع الباحث فتحى عثمان الى تقديم بلاغ ضده امام النائب العام ورفع دعوى قضائية أخرى لا تزال تنظر في المحكمة. وحذر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي من وجود المذهب الشيعى في مصر باعتبارها دولة سنية، مشيرًا إلى أن الأزهر لن يقبل بنشر التشيع في البلاد. وكان الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، قد أثار جدلاً واسعًا بتحذيره قبل عدة أشهر من أن هناك محاولات فعلية لنشر المذهب الشيعي في بلاد إفريقية بينها مصر والسودان والمغرب والجزائر.