كوالالمبور: قام وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث بزيارة موقع تفجيرات جاكرتا الدامية التي ادت الى مقتل اكثر من 9 قتلى و50 جريحا يوم الجمعة الماضية. ونقلت وكالة الانباء الاندونيسية (انتارا) عن سميث تعازيه الحارة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين. ومن جانبه توعد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو ملاحقة منفذي تلك الهجمات الارهابية معطيا اوامره لسلطات الامن الاندونيسية باجراء تحقيقات شاملة وتحريات دقيقة للقبض على منفذي العملية.

ودانت العديد من الدول هذه العملية الارهابية بما فيهم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الأميركي باراك اوباما معربين عن املهم في ملاحقة منفذي هذه العملية وتقديمهم للعدالة. ودان وزراء خارجية دول منظمة جنوب شرق اسيا (اسيان) في اجتماعهم امس في جزيرة بوكيت التايلندية هذا الاعتداء الغاشم الذي اودى بحياة العديد من الضحايا الابرياء.

وربطت جاكرتا هذه التفجيرات بالجماعة الاسلامية التي تتخذ من اندونيسيا مقرا لها وذلك بعد تتبع اجهزة مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية الاندونيسية طرق تنفيذ العملية وربطها بطرق تنفيذ الجماعة الاسلامية لتفجيراتها السابقة.

وتفيد التحريات الاولية ان منفذي عملية فندق ماريوت كانوا نزلاء فيه وذلك بعد عثور فريق التحريات والتحقيقات الجنائية على قنابل واسلحة ومتفجرات في احدى غرف الفندق بالطابق الثامن. من جهة اخرى اوضحت منظمات اسلامية معتدلة في اندونيسيا انه لايمكن الجزم بان احداث الجمعة مرتبط بالمسلمين مبدين شكوكهم بتدخل بعض الاطراف الاجنبية في شؤون اندونيسيا الداخلية لتحقيق مصالهم الخاصة.

وقالوا بان الاسلام لايتبني مثل هذه العمليات الارهابية التي تسفك بدماء الابرياء مفيدين بان مثل هذه التفجيرات العشوائية هي محاولة من اعداء الاسلام لتشويه صورته امام العالم. يذكر ان اندونيسيا مرت بحوادث دموية شنيعة في السنوات الاخيرة لعل ابرزها تفجيرات بالي الاولى في 12 اكتوبر 2002 ادت الى مقتل 202 شخص وجرح 33 اخرين تليها تفجيرات فندق ماريوت في 5 اغسطس 2003 ادت الى مقتل 12 شخصا وجرح 150 ثم تفجيرات تفجيرات بالي الثانية في الاول من اكتوبر 2005 ادت الى مقتل 25 شخصا.