موسكو: أعلن مصدر رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي أن روسيا ستقوم بتطوير وتحديث نقطة مراقبة السفن الحربية الروسية في ميناء طرطوس السوري.
وقال المصدر إن سفينتين روسيتين ستنقلان هذا الأسبوع رصيفا عائما جديدا الى ميناء طرطوس. وأكد أنه بعد استكمال أعمال التحديث والتطوير ستعمل نقطة مرابطة السفن الحربية في طرطوس بشكل كامل. وذكر أن هذه النقطة ستؤمن كل ما هو ضروري للسفن الحربية الروسية التي تشارك في تأمين سلامة الملاحة في خليج عدن.

ويعمل في نقطة التأمين المادي التقني للأسطول البحري الحربي الروسي في ميناء طرطوس السوري 50 بحارا روسيا. وترابط في الميناء ورشة عائمة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي تتولى مهمات تصليح السفن الروسية المارة في المنطقة، وتزويدها بما تحتاجه. وقد دعا العديد من المسؤولين في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي مرارا الى تطوير وتحديث هذه النقطة التي تعد نقطة المرابطة الوحيدة للسفن الحربية الروسية في البحر المتوسط.

ويؤكد كثير من الخبراء العسكريين الروس، ومنهم الأميرال فيكتور كرافتشينكو الذي قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 1998، أن الأسطول الروسي بحاجة إلى نقاط ارتكاز في موانئ تطل على البحر الأبيض المتوسط في حال إرسال سفن عسكرية روسية إلى هذا البحر لتتواجد هناك بصفة مستمرة. وشددوا على ضرورة إجراء مباحثات لتطوير وتوسيع نقطة طرطوس.

كما أكد الأميرال إيغور كاساتونوف (قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود خلال الفترة من عام 1991 حتى عام 1992) على أهمية نقطة ارتكاز البحرية الروسية في طرطوس، موضحا أنها تتيح للقوات الروسية الوصول إلى البحر الأحمر والمحيط الأطلسي في وقت سريع.