لندن: حذر الأمين العام لحلف شمالي الاطلسي، ياب دي هوب شيفر، من ان انسحاب قوات التحالف الدولي من أفغانستان سيعطي تنظيم القاعدة القدرة على التحرك بحرية أكبر.
ودعا شيفر خلال زيارته إلى لندن الى الإبقاء على تلك القوات في أفغانستان مهما كانت المخاطر أو التكلفة التي تواجهها.

ويأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد قتلى القوات الدولية في افغانستان الى خمسة وخمسين في شهر يوليو/تموز وحده ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ غزو أفغانستان في عام 2001.
وأضاف شيفر خلال كلمة ألقاها في أحد مراكز البحوث أن الحلفاء في حلف الناتو ليس بإمكانهم التخلي عن الحملة التي بدأوها في أفغانستان.

وقال الأمين العام للحلف quot;إذا انسحبنا، فإن أفغانستان ستقع في قبضة طالبان مع تأثيرات مدمرة على السكان هناك وخصوصا النساءquot;.
وتابع قائلا إن وقوع أفغانستان في قبضة طالبان سيكون له تأثير على المنطقة بصفة عامة.

وقال quot;باكستان ستتحمل النتائج بما يعنيه ذلك بالنسبة إلى الأمن الدوليquot;.
ومضى قائلا إن quot;آسيا الوسطى ستشهد انتشار التطرف. القاعدة سيكون لها حرية الحركة مرة أخرى، وكذلك فإن طموحاتها الإرهابية ستصبح عالميةquot;.

وواصل أن أعضاء الحلف عليهم أن يدركوا أن المهمة quot;جوهريةquot; بالنسبة إلى أمن دولهم.
وقال شيفر quot;على قدر حرصنا على تحقيق رادع أمني مثلما كان الحال خلال الحرب الباردة، فإن علينا قبول أن الأمن اليوم يحتاج إلى التزام في أماكن بعيدة، وهو التزام يحمل مخاطر ومكلف ونهايته مفتوحة بحيث ليس هناك ضمانة بالنجاح (في المهمة)quot;.

وكانت بعثة الناتو في أفغانستان قد أعلنت في وقت سابق من يوم الاثنين مقتل أربعة جنود أميركيين في شرقي البلد.
وأشاد شيفر الذي التقى برئيس الوزراء البريطاني، جوردن براون، في وقت سابق من يوم الاثنين بالتضحيات التي تبذلها القوات البريطانية وباقي الحلفاء.
وطالب شيفر بضرورة أن يقتسم أعضاء الحلف بشكل عادل أعباء المهمة في أفغانستان.