دبي: بعد كل من سهى عرفات، زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل، ومستشاره السياسي، بسام أبو شريف، جاء ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، ليؤكد عدم مصداقية اتهامات رئيس الدائرة السياسية في المنظمة، فاروق القدومي، لرئيس السلطة وحركة فتح، محمودعباس، كما تداولها في الإعلام.

ففي تصريح، خلال ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره في باريس، حول مصداقية ما زعمه القدومي بشأن اتهامه لعباس بالمشاركة بالتخطيط مع الإسرائيليين لقتل عرفات، قال زكي إن هذه الاتهامات، كما تم تداولها في الإعلام، لا مصداقية لها. وأضاف متسائلاً أنه إذا كانت حقيقة اتهامات القدومي لعباس، لماذا السكوت عليها 5 سنوات؟! وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفا.quot;

وقال: quot;أعتقد أنه لا يجوز للخلاف الشخصي أن يزج في قضية بهذا الحجم الكبير، لأن عرفات أكبر من الصراعات داخل فتح، فهو يمثل رمز القضية الفلسطينية لكل الفلسطينيين، وعرفات في نظرنا كما ديغول في فرنسا، ولا يجوز أن يتم بسهولة أن تنطلي خدعة إسرائيل في بث تقارير لا وجود لها.quot;

من جانبه، قال حكم بلعاوي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إن القدومي quot;لم يكن الشخص المؤتمن عند الشهيد ياسر عرفاتquot; الذي لم تكن تنقصه الحكمة والحنكة لعلاج هذا الأمر الخطير الذي quot;فبركه القدوميquot; لعرقلة عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح. وكانت زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل، سهى عرفات قد نفت في وقت سابق أن تكون قد أطلعت على الوثيقة التي أشار إليها القدومي، وأدانت quot;استغلالها من أجل حسابات ومصالح.quot;

وجاء في التصريح الصادر عن سهى عرفات الذي جاء رداً على ما نشرته الصحيفة التركية quot;جماهيرياتquot;، وقالت فيه: quot;إنني أنفي نفياً قاطعاً ما ورد في الصحيفة التركية من أن زوجي الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات، قد أطلعني على الوثيقة المزعومة التي قرأها وتحدث عنها فاروق القدومي.quot;

وأضافت: quot;وإنني بهذه المناسبة أرفض وأدين هذا الاستغلال من قبل أبو اللطف (فاروق القدومي) لموضوع استشهاد الرئيس الرمز من أجل حسابات ومصالح لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، بل أن هذه الوثيقة المزعومة إنما تحمل في طياتها جانباً يبرئ إسرائيل.quot; كذلك أكد المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل، بسام أبو شريف، أن عملية اغتياله نفذت بأدوات إسرائيلية خالصة دون أي مساهمة فلسطينية.

وأكد أبو شريف أن السم الذي اغتيل فيه عرفات تناوله مع جرعات الدواء الذي كان يتعاطاه، لافتا إلى أن عناصر الموساد الإسرائيلي استبدلت الدواء الخاص بالرئيس الراحل بآخر وضع فيه السم بعد أن جرى تصنيع شبيه له في أحد مصانع الأدوية الإسرائيلية.