تفليس: وصل جو بايدن نائب الرئيس الاميركي الى جورجيا يوم الاربعاء في زيارة تهدف الى تأكيد دعم الولايات المتحدة للجمهورية السوفيتية السابقة بعد عام من حربها التي استمرت خمسة ايام مع روسيا.
وتتطلع جورجيا الى علامة واضحة على عزم الولايات المتحدة على الوقوف بجوارها في عهد الرئيس باراك اوباما واقترحت انضمام مراقبين اميركيين الى بعثة الاتحاد الاوروبي التي تراقب وقفا هشا لاطلاق النار على حدود اقليمين انفصاليين جورجيين.

وسيوازن بايدن تعبيره عن التأييد بالدعوة للاصلاح تعزيزا quot;للثورة الورديةquot; التي اطاحت بالحرس السوفيتي القديم عام 2003 وجاءت بالرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الى السلطة.
وسحقت روسيا هجوما شنته جورجيا على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي الموالي لروسيا في اغسطس اب العام الماضي مما هز ثقة الغرب في جورجيا كطريق لنقل النفط والغاز وتسبب في تراجع جديد في العلاقات بين الغرب وروسيا.

كما عمقت الحرب الانقسام داخل حلف شمال الاطلسي حول منح عضوية الحلف لجورجيا واوكرانيا في ظل مقاومة عنيفة في موسكو. وزادت كذلك الانتقادات الداخلية لساكاشفيلي وسجله في مجال الديمقراطية.
ويتطلع أوباما الى تعاون روسيا بخصوص عدة قضايا مثل الحد من التسلح والحرب في افغانستان ويقول انه يريد اعادة العلاقات معها الى سابق عهدها بعد ان شابها التوتر في عهد الرئيس السابق جورج بوش. ويقول محللون انه من غير الواضح مدى ما يمكن ان يذهب اليه أوباما في دعم جورجيا دون ان يقوض مساعيه لتحسين العلاقات مع روسيا.

ووصل بايدن الى جورجيا قادما من كييف حيث قال ان اوكرانيا لها الحق في اختيار تحالفاتها وان سياسة الولايات المتحدة بشأن روسيا لن تكون على حساب حلفاء واشنطن من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وينظر الى زيارة بايدن على أنها مسعى لموازنة زيارة اوباما لموسكو في بداية يوليو تموز. وقال مسؤولون اميركيون ان بايدن أبلغ أوكرانيا بأن طريق الانضمام الى حلف شمال الاطلسي لا يزال طويلا أمامها.

وسينقل بايدن الرسالة نفسها الى جورجيا. ويقول دبلوماسيون انه تم تاجيل النظر في طلبات الانضمام للحلف في المستقبل المنظور.
وواجه ساكاشفيلي الذي كان حليفا وثيقا لبوش احتجاجات للمعارضة على مدى شهور يقوم بها منتقدون يتهمونه باحتكار السلطة والتضييق على وسائل الاعلام والزج بجورجيا في حرب لا يمكن الفوز فيها.

وهدأت هذه الاحتجاجات لكن بعض احزاب المعارضة حشدت عدة مئات من مؤيديها في وسط تفليس عند وصول بايدن.
وقال زعيم المعارضة نينو بورجانادزه وهو حليف سابق لساكاشفيلي quot;نريد ان نقول لبايدن اننا نطالب بانتخابات ديمقراطية لان جورجيا تخضع حاليا لحكم رئيس غير مسؤول وان الانتخابات هي السبيل الوحيد لانقاذ جورجيا.quot;
كما لوح عدة مئات اخرين باعلام جورجيا والولايات المتحدة اثناء مرور موكب بايدن. وحملوا لافتات كتب عليها quot;لا للاحتلالquot; وquot;نحن نعول عليكمquot;.