سيول: أعلن مسؤولون كوريون جنوبيون اليوم السبت أن سيول تنوي استئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية من خلال منظمات غير حكومية وذلك بعد أشهر على تجميد التمويل الرسمي لها احتجاجاً على التجارب الصاروخية والنووية لبيونغ يانغ.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن المسؤولين، الذي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم ان وزارة الوحدة ستقدم الخطة خلال اجتماع يعقد الأسبوع المقبل مع حوالي 10 منظمات إنسانية سبق وطلبت التمويل.

يشار إلى ان الوزارة فتحت الباب أمام منظمات المساعدة الإنسانية لتقديم طلبات تمويل بين شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين، لكنها عادت وجمدت الميزانية المخصصة للموضوع بعدما أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ بعيد المدى في أوائل نيسان/أبريل الماضي وهي خطوة لاقت تنديداً من الدول الإقليمية التي اعتبرتها تجربة صاروخية مبطنة، وتوقفت كل التبادلات عبر الحدود بعد تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية في أيار/مايو الماضي.

ولفتت quot;يونهابquot; إلى ان ما زاد من حدة التوتر هو اعتقال عامل كوري جنوبي في المجمع الصناعي المشترك في كوريا الشمالية لاتهامه بانتقاد النظام السياسي الكوري الشمالي ومحاولته إقناع عامل من كوريا الشمالية بالفرار غلى الجنوب.

وأشارت إلى ان قرار استئناف تقديم المساعدات الإنسانية ما زال غامضاً، وقال المسؤولون نفسهم انه يأتي على خلفية حاجة كوريا الشمالية الماسة والطارئة لها، بالإضافة إلى سياسة سيول التي تقضي بفصل المواضيع الإنسانية عن الوضع السياسي.

لكن الوكالة الكورية الجنوبية رأت ان هذه الخطوة أثارت شكوكاً في احتمال أن تكون سيول راغبة في إظهار شيء من المرونة في التواصل مع كوريا الشمالية من أجل كسر الجمود الدبلوماسية الطويل الذي طرأ على العلاقة بينهما.

يشار إلى ان العلاقات بين الكوريتين ازدادت سوءاً بعد وصول الرئيس المحافظ لي ميونغ باك إلى الحكم بكوريا الجنوبية في العام الماضي واعتماده موقفاً حازماً ضد برنامج بيونغ يانغ النووي وتدقيقه الكبير في مساعدات الشمال.

ويذكر ان كوريا الجنوبية استخدمت 1.8% فقط من موازنتها المخصصة للمساعدات الاقتصادية لكوريا الشمالية خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، وتظهر أرقام وزارة الوحدة انها أنفقت من صندوق التعاون بين الكوريتين 21.5 مليون دولار فقط بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل الماضيين.