بغداد: شكت جماعات سياسية معارضة في اقليم كردستان العراق من انتهاكات واسعة النطاق في الانتخابات التي اجريت في الاقليم يوم السبت لكن المفوضية العليا للانتخابات والسلطات الحاكمة قالت ان التصويت صحيح الى حد بعيد. ولن تظهر النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل يوم او يومين على الاقل ومن غير المتوقع ان تحدث الانتخابات تغييرا جذريا في المشهد السياسي في الاقليم الكردي شبه المستقل في شمال العراق.

وقال حزب الخدمات والاصلاح المعارض في بيان في وقت متأخر من مساء يوم السبت quot; بدأت بعد الظهر حملة انتهاكات بتعليمات من مسؤولين من الحزب الحاكم في مراكز التصويت في جميع البلدات.quot;
شملت الانتهاكات السماح لبعض الناخبين بالادلاء باصواتهم دون التعرف على هويتهم ومنع مراقبي المعارضة من دخول مراكز الاقتراع وتنظيم حملات انتخابية بعد انتهاء الموعد المحدد لذلك.

خاض الانتخابات الحزبان الحاكمان في الاقليم وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني بقائمة مشتركة ضد 23 من الاحزاب الاصغر حجما.
وفي حكم المؤكد أن يهزم البرزاني منافسيه الخمسة الاخرين ويحتفظ بقبضته الحديدية على السلطة.

وقالت قائمة التغيير التي يرأسها المرشح المستقل نوشيروان مصطفى ان السلطات نفذت خطة مدبرة لتغيير النتائج لصالحها.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق انها ستحقق رسميا في الشكاوى التي قدمت بشأن حدوث انتهاكات في الانتخابات لكنها ابلغت الصحفيين في وقت متأخر من مساء يوم السبت ان التصويت كان خاليا من الانتهاكات الى حد بعيد.

ورفض جبار ياور العضو البارز بالحزب الديمقراطي الكردستاني الشكاوى من حدوث مخالفات انتخابية. وقال quot;نرفض هذا (الشكاوى). اذا كانت هناك انتهاكات فبوسعهم آنذاك تقديم شكوى رسمية.quot;
وقالت مفوضية الانتخابات ان نسبة المشاركة في التصويت كانت مرتفعة نسبيا اذ بلغت 78.5 في المئة في ارجاء كردستان.

وأدلى الزعماء الاكراد خلال الحملات الانتخابية بتصريحات قوية بشأن مزاعم ملكية أراض يتنازعون عليها مع الحكومة المركزية التي يقودها العرب في بغداد وهي وسيلة سهلة لكسب الاصوات بين اكراد العراق.
ويتهم منتقدون الحكومة الاقليمية الكردية بأنها تعاني من فساد رسمي متفش على نطاق واسع وانتهاكات من قوات الامن وترهيب وسائل الإعلام وتهيئة مناخ يخنق المعارضة.