الخرطوم: انتقدت الحكومة السودانية آلان لوروي قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بسبب التصريحات التي ادلى بها والتي قال فيها ان ملايين من الاشخاص في دارفور قد لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات التي ستعقد العام المقبل في السودان.

وكان لوروي قد قال في تقرير لمجلس الامن التابع للامم المتحدة انه رغم تحسن الاوضاع بشكل ملحوظ في الاقليم الا ان عمليات النزوح واسعة النطاق والنزاع حول اجراء احصاء سكاني قد يحول دون مشاركة قطاعات كبيرة في دافور في العملية الانتخابية.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السودانية ان لجنة الانتخابات الوطنية فقط هي الجهة الوحيدة المخولة باصدار بيانات حول الانتخابات.

وذكر لوروي في تقريره إن أحداث العنف واسعة ومقتل المدنيين وتشريد السكان لم تعد السمة الغالبة على الأزمة.

وأضاف أن معظم قوات حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي البالغ عددها 26 ألف جندي ستكون في مواقعها بشكل دائم حول معسكرات اللاجئين في الاقليم التي تضم حوالي مليونين من المشردين وذلك بحلول نهاية العام الجاري.

وقال انها ستكون قادرة في القريب العاجل على توفير قدر أكبر من الحماية والامن لهؤلاء المشردين.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أعلنت ان حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور افرجت السبت عن ستين عنصرا من القوات الحكومية السودانية.

واكدت اللجنة في بيان ان حركة العدل والمساواة، وهي ابرز حركات التمرد، سلمت السلطات هؤلاء الاسرى، وهم 55 عسكريا وخمسة من رجال الشرطة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن جوردي رايش مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان ان الصليب الاحمر quot;سهل تسليم سلطات الخرطوم ستين اسيرا في شمال دارفورquot;. واضاف ان الاسرى كانوا قيد الاحتجاز لدى حركة العدل والمساواة quot;منذ مواجهات مسلحة حصلت في الاونة الاخيرةquot;، من دون تحديد تاريخها ولا مكانها.

واعتبرت الحركة ان هذا الافراج quot;خطوة نوايا حسنةquot; تجاه الحكومة السودانية وقال الناطق باسمها طاهر الفكي في اتصال مع وكالة فرانس برس quot;اننا نعامل اسرانا كاسرى حربquot;.