القدس: يجري وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم محادثات في إسرائيل يتوجه بعدها إلى عمّان للقاء نظيره الأردني والملك عبد الله الثاني، وذلك في إطار حملة دبلوماسية واسعة يطلقها الرئيس باراك اوباما لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتتزامن تلك المحادثات مع زيارات دبلوماسية عالية المستوى يقوم بها المبعوث الأميركي في الشرق الأوسط جورج ميتشل، ووفدٌ يقوده مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز.

وتأتي هذه المحادثات فيما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توترا واضحا بسبب الاستيطان وبرنامج إيران النووي. ومن المقرر أن يلتقي غيتس نظيره الإسرائيلي ايهود باراك قبل أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ويتوقع أن تتطرق المحادثات إلى برنامج إيران النووي. إلا أن مسؤولا أميركيا أكد أن غيتس لن يناقش أية خطط طارئة لشن ضربة عسكرية ضد إيران، وإنما سبل تعزيز الدفاعات الصاروخية لإسرائيل. ويتوجه غيتس لاحقا إلى الأردن ليبحث مع المسؤولين جهود السلام في المنطقة والأزمة النووية الإيرانية والوضع في العراق إضافة إلى عدد من القضايا المشتركة.

باراك: إسرائيل حريصة على السلام

وقد أكد باراك حرص إسرائيل على السلام، قائلا: quot;بوسعي أن أؤكد لكم أننا هنا على استعداد لاتخاذ ما يمكننا اتخاذه من إجراءات معقولة للتوصل إلى اتفاق إقليمي، ولا شك أننا نضع في اعتبارنا مصلحتنا الحيوية، لكننا ندرك احتياجات الشركاء الآخرين على حد سواء. ونحن في حاجة إلى الدور الريادي للولايات المتحدة فضلا عن حكمتكم وتجربتكم لتحقيق هذا الهدف.quot;

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الأحد على تخصيص مبلغ 25 مليون شيكل لأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية وتطويرها، رغم مطالبة المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.