انكوريج: تنحت ساره بايلن المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة إلى جانب جون ماكين، رسميا عن منصبها حاكما لولاية الاسكا (شمال)، ولم تكشف شيئا عن مشاريعها المستقبلية. وفي احتفال اقيم في بايونير بارك في فيربانكس ثاني اوسع مدينة في الولايات المتحدة، سلمت ساره بايلن (45 عاما) مشعل الولاية الى مساعدها شون بارنل.

وكانت بايلن، اصغر حاكم لالاسكا واول امرأة تتولى هذا المنصب، عرفت على صعيد الولايات المتحدة لدى اختيارها في 2008 شريكة في لائحة السناتور الجمهوري جون ماكين في السباق الى البيت الابيض. وخصصت كلماتها الاخيرة بصفتها حاكما لحصيلة عملها، التي تميزت بزيادة الرسوم على العائدات النفطية واصدار قانون جديد حول الاخلاق والادارة الحكيمة. الا ان هذا القانون انقلب على بايلن التي وجهت اليها عشرون تهمة بتجاوز السلطة ومخالفة اصول الحكم.

وفي خطابها دعت ساره بايلن سكان الاسكا الى quot;مقاومة الانقياد للحكومة المركزية الكبرىquot;، مشيرة بذلك على ما يبدو الى خطة دعم الاقتصاد التي قررها الرئيس باراك اوباما. واضافت quot;تيقظوا قبل ان توافقوا على سخاء الحكومة؛ فهو ليس هديةquot;. الا ان نواب الاسكا قرروا عقد جلسة خاصة في 10 آب/اغسطس للالتفاف على فيتو بايلن وقبول المساعدات الفدرالية.

ولم تكشف بايلن التي ينسب اليها بعض المراقبين طموحات على الصعيد الوطني، شيئا عن مشاريعها المستقبلية، مكتفية بتكرار كلام وجهته الى سكان الاسكا لدى الاعلان عن استقالتها المفاجئة في اوائل تموز/يوليو. وقالت quot;باتخاذي هذا القرار، استطيع ان ابذل مزيدا من الجهود في سبيلكم، وفي سبيل القضايا العادلة وفي سبيل الحقيقة؛ ولم افكر ابدا في اني احتاج الى لقب حاكم لأفعل ذلكquot;.

وساره هيث التي ولدت في 11 شباط/فبراير 1964 في ايداهو (شمال غرب)، مجازة في الصحافة. وكان والدها مدرسا ووالدتها سكرتيرة. ودخلت المعترك السياسي في 1992 في مجلس بلدية مدينة واسيلا (7 الاف نسمة) والتي اصبحت عمدتها بعد اربع سنوات، ثم انتخبت حاكما في 2006. وساره بايلن متأهلة وهي ام لخمسة ابناء.