كوالالمبور: كشف مصدر أمني تايلندي صلة المسلحين التايلنديين في المحافظات الجنوبية بالجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا والناشطة من اندونيسيا وذلك بعد تلقيهم معلومات بتلقي مسلحي الجنوب تدريبات مكثفة في تقنية صنع المتفجرات من اعضاء الجماعة الاسلامية والذي يشتبه ارتباطه بالقاعدة. ونقلت صحيفة (بانكوك بوست) التايلندية اليوم عن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قوله quot;ان بعض اعضاء الجماعة الاسلامية التي يعتقد ضلوعهم في تفجيرات ال17 من يوليو مؤخرا في العاصمة جاكرتا اسهموا في تدريب المسلحين التايلنديين في جنوب البلادquot;.

وافاد المصدر بان تدريبهم كان على تنفيذ العمليات الارهابية عبر التحكم بالراديو بدلا من الهواتف المحمولة وذلك لتجنب تتبعهم من خلال اشارات الهواتف والتي ضيق نطاق استعمالها في جنوب البلاد بعد تنفيذ العديد من العمليات من خلالها. واشار الى ان تقنية التحكم بالمتفجرات عبر الراديو هي نفس التقنية التي ينفذها الارهابيون في العراق وافغانستان واندونيسيا مما يؤكد بان منفذي تلك الهجمات عبارة عن خلية ارهابية متواصلة واحدة المنشأ.

وذكر بان السلطات الامنية التايلندية تحاول زيادة كفاءتها التقنية لالتقاط موجات الراديو وتتبع خطط منفذي الهجمات الارهابية والتي ازدادت في الاونة الاخيرة بعد ان اطلق مسحلون مجهولون النار في الشهر الماضي على مصلين داخل مسجد في محافظة (ناريثاوات) التايلندية اسفر عن سقوط 11 قتيلا و12 جريحا في حالة حرجة. وكان اخر انفجار استهدف فيه المصالح الحكومية التايلندية في محافظة (يالا) الاسبوع الماضي اسفر عن مقتل جنديين وجرح 5 اخرين.

وتاتي هذه الهجمات بعد سلسلة من التفجيرات والهجمات المسلحة ضد معاقل للحكومة والمعابد التايلندية في جنوب البلاد والتي تضم اهم خمس محافظات تعتبر اقلية مسلمة في مملكة تايلند وهي محافظة فطاني ويالا وساتون وسونغلا و ناريثاوات. وتحمل الحكومة التايلندية مسؤولية تلك الهجمات الجبهة الوطنية لتحرير فطاني (بولو) وتعرف بحرب العصابات والمنظمة المتحدة لتحرير فطاني وتستقصد معاقل الحكومة التايلندية والحركة الاسلامية الفطانية ومهمتها تعريف الاعلام بقضية المسلمين في جنوب تايلند.

ويشكل معظم سكان المحافظات الجنوبية من المسلمين ترجع اصولهم الى العرق الملاوي ويعاني بعضهم من التفرقة الحكومية في المعاملة مقارنة بالمدن التايلندية الاخرى منادين برفع مشاعر الظلم والتمييز بينهم وبين السياميين البوذيين فيما تدعو جماعات اسلامية متشددة باستقلال تلك المحافظات. يشار الى ان هناك اكثر من 500ر3 شخص قتلوا في جنوب تايلند منذ بدء اعمال العنف في مستهل عام 2004 وتتهم الحكومة التايلندية مسلحين من الجماعات الاسلامية بالتحريض على اعمال العنف.