سيول: كررتكوريا الشمالية رفضها العودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي مقترحة في الوقت نفسه quot;شكلا محددا للحوارquot; لكنها لم توضحه. وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية اوردته وكالة الانباء الرسمية quot;يوجد شكل محدد للحوار لتحريك الوضعquot;.

ولم يوضح المتحدث اي شكل من الحوار يتحدث عنه لكن يبدو من المرجح انه يعني محادثات ثنائية مع واشنطن.

وقال كيم يونغ هيون الخبير في شؤون كوريا الشمالية والمدرس في جامعة دونغوك في سيول quot;ان ما تريده بيونغ يانغ هو اجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدةquot;.

ومن ناحيته، قال مسؤول اميركي كبير ان دعوة كوريا الشمالية الى quot;نوع من الحوار المحددquot; حول المسألة النووية quot;لا تلبي مطالبquot; المحادثات السداسية حول نزع اسلحتها النووية.

واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان تصريحات بيونغيانغ quot;لا تلبي مطالب الولايات المتحدة والاسرة الدوليةquot; والتي تقوم على عودة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات السداسية (الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والكوريتان) من اجل نزع اسلحتها النووية.

واوضح quot;لدينا اطار المفاوضات السداسية ويتوجب على الكوريين الشماليين الالتزام مجددا في عملية نزع الاسلحة في هذا الاطار والوفاء بالتزاماتهمquot;.

ورفضت الولايات المتحدة مرات عدة التفاوض بشكل مباشر مع كوريا الشمالية وخارج اطار المفاوضات السداسية.

اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي فقد جدد التأكيد الاثنين على ان الولايات المتحدة quot;منفتحة على حوار ثنائي ولكن فقط في اطار المفاوضات السداسية وفقط في اطار تعدديquot;.

وقد شهدت الاشهر الاخيرة تصعيدا جديدا من قبل كوريا الشمالية التي تعد من اكثر البلدان انغلاقا في العالم. ووصل هذا التصعيد الى اوجه عندما تحدى النظام الشيوعي من جديد المجتمع الدولي باجرائه في 25 ايار/مايو تجربته النووية الثانية بعد تلك التي اجراها في 2006.

ودان المجتمع الدولي تلك التجربة التي تبعها اطلاق صواريخ كما شدد العقوبات المفروضة اصلا على بيونغ يانغ.

ورد الكوريون الشماليون الذين غادروا طاولة المحادثات حول الملف النووي في نيسان/ابريل بشدة بالغة مهددين بعدم التخلي مطلقا عن طموحاتهم النووية وباستخدام البلوتونيوم لغايات عسكرية.

وتستضيف بكين منذ 2003 محادثات سداسية تضم الى الكوريتين الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا كما تسعى لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة.

وقد تلقى النظام عشرات الاف الاطنان من الوقود لكن السلطات لم تفكك بشكل كامل مفاعلها الاساسي في يونغبيون الذي وضع خارج الخدمة في العام 2007.