طهران، وكالات: أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الاربعاء ان حوالى عشرين شخصا اوقفوا خلال الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد سيحاكمون بتهمة المساس بالامن القومي.

وقالت الوكالة انهم متهمون quot;بالخلل بالنظام والامن وباقامة علاقات مع المنافقين (التعبير الذي يستخدم لجماعة مجاهدي خلق) والاعتداء بالقنبلة وحمل الاسلحة النارية وقنابل وشن هجمات على قوات الامن والميليشيات الاسلامية وارسال صور (عن التظاهرات) لوسائل اعلام العدوquot;.

واعلن المدعي العام الايراني قربان علي دري نجف ابادي الاربعاء كما نقلت عنه وكالة الانباء العمالية quot;ايلناquot; ان قسما كبيرا من المتظاهرين سيفرج عنهم بحلول الجمعة. وقال ان quot;قسما كبيرا من المعتقلين افرج عنهم امس وسيتم الافراج عن اخرين في الايام المقبلة (...) وبحلول نهاية الاسبوع (الايراني، اي الجمعة) سيتم الافراج عن قسم كبير من المعتقلين الاخرينquot;.

quot;HRWquot; تطالب إيران بالإفراج عن هجاريان

في سياق متصل ذكرت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; أن إصلاحيا إيرانيا بارزا يعاني من ضعف في حالته الصحية، تدهورت حالته أكثر أثناء احتجازه جراء المعاملة القاسية، بما في ذلك الاستجواب في الشمس في درجات حرارة مرتفعة للغاية. وجددت quot;هيومن رايتس ووتشquot; دعوتها للحكومة الإيرانية لإطلاق سراح الإصلاحي سعيد هجاريان على وجه السرعة.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في quot;هيومن رايتس ووتشquot;: quot;إن سعيد هاجاريان محتجز دون أن يقابل محاميا أو يحصل على رعاية طبية ملائمة لأكثر من ستة أسابيعquot;. وأضاف: quot;إننا نعتقد أن حياته مهددة، ويجب إخلاء سبيله على الفورquot;. وذكرت المنظمة في موقعها على الإنترنت أن هجاريان (55 عاما) محتجز دون نسب اتهامات إليه منذ 15 يونيو 2009، ولم يحصل على رعاية طبية مناسبة.

وذكرت زينب هجاريان، ابنة سعيد هجاريان المقيمة في الولايات المتحدة، في حديث لـquot;هيومن رايتس ووتشquot; أن والدها تعرض لضغوط بدنية ونفسية مفرطة أثناء احتجازه. وتستند زينب في معلوماتها إلى ما روته والدتها فاجيهي مورسوسي، وهي طبيبة زارت زوجها في سجن إيفين في 24 يوليو الحالي. وقال هجاريان لزوجته إن المحققين يستجوبونه بشكل دائم تحت أشعة الشمس في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.