نيروبي: أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أن الشرطة الكينية أوقفت الجمعة ثلاثة هولنديين ومغربي يحملون بطاقة إقامة هولندية quot;قرب الحدود الصوماليةquot;. وذكرت وسائل الاعلام الهولندية انه يشتبه بان الرجال الاربعة الذين لم تكشف اعمارهم ساعدوا ميليشيا حركة الشباب المجاهدين الاسلامية المتطرفة في الصومال. ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الهولندية هربرت برينكما هذه المعلومة.

وقال المتحدث ان المشتبه بهم الاربعة اوقفوا quot;قرب الحدود الصومالية (...) وهم مسجونون منذ ذلك الحين ويحظون برعاية قنصلية وقد تلقوا زيارة من موظفي سفارة هولندا في نيروبيquot;، موضحا ان حبسهم على ذمة التحقيق هو بهدف quot;استجوابهمquot;. واضاف quot;ننتظر الان ما سيكشفه التحقيقquot;.

وفي كينيا قال ضابط شرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان الرجال الاربعة نقلوا الثلاثاء الى العاصمة نيروبي بعد احتجازهم لايام عدة في مرفأ مومباسا بجنوب شرق كينيا. واشار الى انهم استجوبوا لمعرفة ما اذا كانوا مرتبطين بالاسلاميين المتطرفين في حركة الشباب المجاهدين او اي مجموعة ارهابية. وقال هذا الشرطي quot;ان المشبوهين قالوا انهم من السياح. لكن ذلك غير ممكن لانه لم يكن اي منهم يحمل وثائق او تأشيرة تدل على انهم سياح وصلوا الى كينياquot;. وتعيش الصومال على وقع الحرب الاهلية منذ العام 1991.

وفي مطلع ايار/مايو شن المتمردون الاسلاميون هجوما غير مسبوق في العاصمة الصومالية مقديشو بقيادة حركة الشباب وميليشيا الحزب الاسلامي لاطاحة الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي. وفي اواخر ايار/مايو اكد الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد ان بلاده quot;اجتاحها جهاديونquot; اجانب التحقوا بصفوف المتمردين الاسلاميين.

وتشير مصادر امنية في المنطقة الى ان مئات الراغبين في quot;الجهادquot; تدفقوا الى الصومال في الاشهر الاخيرة مستفيدين من انسحاب الجيش الاثيوبي من البلاد في كانون الثاني/يناير وبتشجيع من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.