هدوء سطحي وبوادر ولادة معارضة سياسية في إيران

الصحف البريطانية: لبنى حسين تريد المحاكمة ومزيد من التظاهرات لذكرى ضحايا إنتخابات إيران

طهران: وعد قادة المعارضة في إيران وفي مقدمتهم مير حسين موسوي بحضور حفل تأبين فتاة إيرانية قتلت بالرصاص في الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي. ورفضت السلطات السماح للمعارضة بإقامة حفل تأبين في أكبر مساجد طهران في الذكرى الأربعين لمقتل ندى أغا سلطان وآخرين في الاحتجاجات.

ويقول مراسل لبي بي سي إنه من المتوقع تنظيم المزيد من الاحتجاجات في طهران حيث تزايد الغضب من سوء معاملة المئات من المحتجين في السجون. وكان المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي قد أعلن أنه سيزور الخميس مقابر ضحايا الاضطرابات.

تصريحات كلينتون

من جهتها حثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء السلطات الايرانية على الافراج عن السجناء السياسيين الذين اعتقلوا في اعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها.

وقال كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في واشنطن quot; نعتقد انه من المحتم على السلطات أن تطلق سراح السجناء السياسيينquot;. واضافت كلينتون أيضا أن الولايات المتحدة تشعر بالأسف إزاء التقارير الواردة من ايران والتي تشير الى تعرض المعتقلين السياسيين إلى اساءات. وكررت كلينتون دعم الولايات المتحدة quot; لقدرة افراد الشعب الايراني على التعبير عن آرائهم، وقدرتهم على التظاهر بحرية، والمشاركة في الاحتجاجات السلميةquot;.

المعتقلون

وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية قد أعلنت أمس أن نحو عشرين شخصا اعتقلوا خلال الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد سيحاكمون بتهمة المساس بالامن القومي. وبحسب الوكالة وجهت إلى المتهمين اتهامات بـquot;الإخلال بالنظام والأمن وباقامة علاقات مع المنافقين والاعتداء بالقنبلة وحمل الأسلحة النارية وقنابل وشن هجمات على قوات الأمن والميليشيات الإسلامية وارسال صور عن التظاهرات لوسائل اعلام العدوquot;.

كما أعلن المدعي العام الإُيراني قربان علي دري أنه سيتم الإفراج عن قسم كبير من المعتقلين بحلول الغد الجمعة. وقال مسؤولون ايرانيون إن زهاء 140 شخصا احتجزوا اثناء الاحتجاجات قد تم الافراج عنهم من سجن ايفين في طهران الثلاثاء الماضي.