نيويورك: يتوجه منسق شؤون العقوبات الدولية على كوريا الشمالية في الإدارة الأميركية فيليب غولدبيرغ الى موسكو في يوم الأحد القادم لإجراء مشاورات مع المسؤولين الروس حول تطورات المشكلة النووية لشبه الجزيرة الكورية. وذكر مصدر دبلوماسي في نيويورك في تصريح لنوفوستي أن غولدبيرغ سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي الكسي بورودافكين.

وستكون زيارة غولدبيرغ الى موسكو جزءا من سلسلة مشاورات يجريها مع مسؤولين في بقية الدول المشاركة في المحادثات السداسية الخاصة بالقضية النووية الكورية الشمالية، وهي الصين وكوريا الجنوبية واليابان. فقد أجرى المسؤول الأميركي قبل زيارته لروسيا محادثات مع مسؤولين صينيين في بكين، ويعتزم زيارة طوكيو لنفس الغرض.

ويذكر أن بيونغ يانغ أطلقت في الخامس من شهر أبريل 2009 صاروخا يحمل قمرا صناعيا، حسب تصريحات المسؤولين الكوريين الشماليين. وأثارت هذه الخطوة الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والقلقة لدى كوريا الجنوبية واليابان والعديد من الدول الغربية التي تعتقد أن كوريا الشمالية تسعى تحت ستار إطلاق القمر الصناعي، إلى تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات بوسعه حمل عبوة نووية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي ردا على ذلك بيانا لم يفرض فيه عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ولكنه يؤكد على إطلاق تنفيذ نظام العقوبات التي ينص عليها القرار 1718.

وردا على ذلك أكدت كوريا الشمالية في أواخر شهر ابريل 2009 أنها ستنفذ تعهداتها بالانسحاب من المباحثات السداسية الخاصة بنزع الأسلحة النووية، وكذلك تعزيز قوة ردعها النووي بغض النظر عن العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ثم أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية (ثانية) في الخامس والعشرين من شهر مايو 2009. ورد مجلس الأمن الدولي على ذلك في 12 يونيو بإصدار القرار 1874 الذي يفرض المزيد من العقوبات المالية على كوريا الشمالية وحظر توريد الأسلحة إليها.

واحتجت كوريا الشمالية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1874، وأعلنت بيونغ يانغ في الثالث عشر من نفس الشهر أنها ستبدأ عملية تخصيب اليورانيوم وتحويل المستخرج منه حديثا الى أسلحة ولجوئها الى المواجهة العسكرية في حال تطبيق الحصار عليها.