موسكو: قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة انها لن تتخلى عن تطوير صاروخ quot;بولافاquot; البالستي العابر للقارات الذي يطلق من الغواصات الإستراتيجية وان تجارب إطلاقه ستستأنف في آب/أغسطس بعد فشل عمليات الإطلاق التجريبية التي أجريت عليه.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن نائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير بوبوفكين قوله في حديث للصحافيين في مدينة خباروفسك شرق روسيا، إن تجربة إطلاق جديدة لهذا الصاروخ ستنفذ في شهر أغسطس/آب المقبل. وأضاف أن كل شيء يعتمد على النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة المعنية بمشروع صاروخ quot;بولافاquot;، لافتاً إلى أنها ستعلن عن النتائج التي توصلت إليها في أواسط الأسبوع المقبل. وشدّد بوبوفكين على ضرورة إنجاز مشروع هذا الصاروخ وإكمال جميع الأعمال المتعلقة بتصميمه.

وقد أجريت على هذا الصاروخ 11 تجربة إطلاق في الفترة الممتدة بين عامي 2003 و2009، فشلت 6 منها. وقال بوبوفكين ان اختبارات الصاروخ الجديد ستتواصل حتى يتمكن مصنعوه من تصحيح ما تكشفه الاختبارات من أخطاء.

وكان الأميرال أوليغ بورتسيف، نائب رئيس هيئة أركان القوات البحرية الروسية، قال قبل أيام إن وزارة الدفاع الروسية لا ترى بديلاً لهذا الصاروخ. يذكر أن صاروخ quot;بولافاquot; يعدّ أحدث صاروخ روسي يعمل بالوقود الصلب ويستخدم كوسيلة لإيصال سلاح نووي إلى الهدف المطلوب تدميره.

ويستطيع هذا الصاروخ حمل 6 أو 10 رؤوس نووية ذاتية التوجيه والحركة قادرة على القيام بمناورات تضلل مضادات الصواريخ، بما فيها تغيير الارتفاع والاتجاه عندما تتجه إلى أهداف محددة. ويبلغ مدى صاروخ quot;بولافاquot; ما لا يقل عن 8 آلاف كيلومتر.

ومن المقرر تسليح جيل جديد من الغواصات الروسية بصواريخ quot;بولافاquot;، اذ تخطط روسيا لتصنيع 8 غواصات من هذا الجيل قبل عام 2015. وقد صنعت أولى هذه الغواصات وأطلق عليها اسم الأمير الروسي يوري دولغوروكي الذي أسس مدينة موسكو.

ويرى بعض الخبراء أن صاروخ quot;بولافاquot; لن يدخل الخدمة قبل عام 2010 أو 2012، وفي هذه الأثناء تحافظ روسيا على أمنها بواسطة صواريخ quot;سينيفاquot; التي تحملها غواصات من جيل quot;دلفينquot;، والتي يبلغ مداها نحو 10 آلاف كلم.

وتؤكد مصادر عسكرية روسية أن صواريخ quot;سينيفاquot; تتيح للقوات الروسية إمكانية توجيه ضربات صاروخية الى الولايات المتحدة من مواقع لا تراها المنظومات الأميركية المضادة للصواريخ.