لندن: نطالع على صفحات الإندبندنت مقالا بعنوان quot;لا تحاكموا الصين بمعاييرناquot; حول الحديث عن الديمقراطية في الصين ومدى منطقية المقارنة بين النظام الصيني والنظم الديمقراطية الغربية. يقول مارتن جاك في بداية مقاله إن هناك فهما غربيا ثابتا عندما يتعلق الأمر بأي نقاش حول الصين، وهو أنها ليست دولة ديمقراطية.

ويضيف الكاتب أن هذا الأمر، كون الصين ليست ديمقراطية، هو صحيح لكنه لا يفيد كثيراً حسب رأيه. ويشير جاك إلى أن أي من الدول الغربية ولا اليابان ولا النمور الآسيوية لم تكن ديمقراطية اثناء نهضتها الاقتصادية. ويؤكد الكاتب على فكرته بالقول إن quot;الغالبية العظمى من الدول لم تكن ديمقراطية خلال فترة نهضتها الاقتصادية وأكثر الاستثناءات وضوحا وبروزاً هي الهندquot;.

ويقول جاك إن حوالي نصف السكان في الصين لا يزالون يعيشون في الريف. ويخلص الكاتب من ذلك إلى أن النهضة الاقتصادية الصينية، quot;بمعنى الانتقال من الزراعة إلى الصناعة من الريف إلى المدنquot;، لا يزال أمامها quot;طريق طويل لتقطعهquot;.

ويرى جاك أن quot;افتقار الصين إلى الديمقراطية، في هذا الحال، يجب أن ينظر إليه في سياقه التاريخيquot;، مضيفا أن الديمقراطية يمكن أن تعتبر أمرا مرغوبا فيه خلال فترة النهوض الاقتصادي quot;لكن في الواقع، لم يثبت أنها خيار عملي لغالبية الشعوب. ويقول الكاتب إنه quot;لو اخترنا انكار هذا السياق التاريخي، سنكون منافقين نطالب الآخرين بان يفعلوا ما لم نمارسه نحن انفسناquot;.

ويواصل جاك شرح فكرته بالقول إن نظام الحكم يجب أن ينظر اليه ايضا في سياقه الثقافي. ويذهب الكاتب في هذا الصدد إلى أن الديمقراطية الغربية هي نتاج للتاريخ والتقاليد الاوروبية، مضيفاً أن quot;بعض مبادئها عالمية ولا شكquot;. لكن جاك يستدرك قائلاً إنه سيكون من التعالي الاعتقاد quot;بان النظام السياسي الذي نحن معتادون عليه في الغرب يمكن ويجب أن يقلد في كل مكانquot;.

قمة الجعة

على صفحات الفاينانشيال تايمز نطالع رسما كاريكاتيريا مستوحى من الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستاذ جامعي أسود ورجل شرطة ابيض، لشرب كأس من الجعة معه لعقد مصالحة بينهما على خلفية القاء الشرطة القبض على الاستاذ الجامعي وهو يحاول دخول بيته مما أثار اتهامات بالعنصرية. وبدا في الرسم الكاريكاتيري اوباما والاستاذ الجامعي ورجل الشرطة وهم يطفون على سطح كوب من الجعة بينما تركزت عليهم كاميرات التلفزة وميكرفونات الصحفيين من كل الاتجاهات.

بنيام من جديد

على الصفحة الثانية من صحيفة الغارديان نطالع خبرا عن فضيحة تعذيب المعتقل السابق بنيام محمد في المغرب. تنقل الصحيفة عن وثائق كشفتها المحكمة العليا في لندن أن ضابطا بريطانيا تابعا لجهاز الاستخبارات (ام آي فايف) زار المغرب ثلاث مرات في الفترة التي ادعى المشتبه السابق بالارهاب بنيام محمد أنه عذب خلالها وحقق معه في المغرب.

وكان محامو (ام آي فايف) كرروا مرار أمام المحكمة العليا في لندن أن الوكالة ليس لديها علم أن محمد كان في المغرب خلال الفترة 2002 إلى 2003. لكن بعض الوثائق التي حصلت عليها المحكمة كشفت أن الضابط الذي عرف على أنه (الشاهد ب) قد زار المغرب خلال تلك الفترة.

تراجعات اوباما

كليف سميث رئيس منظمة (ربرايف) الحقوقية كتب مقالا على صفحات التايمز حول ما أسماه quot;التراجعاتquot; في سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما. يقول سميث إن اليأس قد تسرب إلى صفوف مناصري اوباما خلال الاسابيع الماضية بسبب مراجعة المحاكم العسكرية في معتقل جوانتنامو والتراجعات الاخرى فيما يتعلق بالحرب على الارهاب.

ويضيف الكاتب أن الامر الأكثر إثارة للقلق هو قاعدة باجرام للقوات الجوية التي صارت، كما يقول سميث، شقيقة غوانتانامو. ويرى الكاتب أن إدارة اوباما ساندت سياسة البنتاجون الارتدادية في باجرام، لكنه يضيف أن السبوع الحالي ربما شهد quot;أول إشارة غلى ضوء النهار سجن سري شديد السوادquot;.

ويشرح سميث ما ذهب إليه قائلا إن منظمة (ربرايف) الحقوقية خططت لاقامة دعوى في الولايات المتحدة نيابة عن راع افغاني اعتقل في قاعدة باجرام لفترة عشرة اشهر دون توجيه اتهام له. ويضيف الكاتب أنه بحلول يوم أمس يتوقع أن يكون قد افرج عن الراعي المعتقل.

راع افغاني

وينقل سميث عن الكابتن كيرك بلاك من الجيش الاميركي أن جل خان هو راع افغاني برىء القى الجيش القبض عليه عن طريق الخطا ظنا أنه قاري ادريس أحد قادة طالبان ومن ثم اودع في قاعدة باغرام. ويرى الكاتب أن الجيش الاميركي اثبت عدم مقدرة على التفريق بين اعضاء طالبان عمن عداهم.

ويضيف سميث أنه من بين 779 سجين القي القبض عليهم حتى الآن تم اطلاق سراح 550 منهم وأن من بين 33 رجلا فصل في قضاياهم، أصدر القضاة حكما بأن 28 منهم ابرياء.

ويقول سميث أن أمام إدارة الرئيس الاميركي باراك اوبانا خيارين بالنسبة للاشخاص امثال جل خان؛ الاول هو تكرار ما حدث في معتقل جوانتانامو أو المقترح الثاني الذي تقدم به الكابتن بلاك. ويضيف الكاتب أن بلاك اقترح على مجلس الشورى أن يحدد كل شخص يبدو أنه ضحية لعدم العدالة، ومن ثم يقوم هذا الشخص، كما في حالة خان، quot;بالاتصال بنا في منظمة ربرايفquot;.