بانكوك: أعلن أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا اليوم السبت انهم جمعوا أكثر من 5.4 مليون توقيع على عريضة تطالب بإصدار عفو ملكي عن المسؤول السابق سيتم إرسالها إلى الديوان الملكي قبل 12 آب/أغسطس الحالي. وذكرت وكالة الأنباء التايلاندية ان أنصار الملياردير الفار تاكسين شيناواترا تجمعوا أمس الجمعة في ساحة سانام لوانغ في العاصمة بانكوك في حملة جمع تواقيع على عريضة لإصدار العفو الملكي عنه . وأعلنوا صباح اليوم ان عدد التواقيع تخطى الـ5.4 مليوناً أي حوالي مليون توقيع أكثر مما كان متوقعاً في البداية.

يشار إلى ان الهدف من العفو الملكي لتاكسين هو السماح له بالعودة إلى البلاد من المنفى الاختياري من دون محاكمة أو إمضاء عقوبة السجن التي أنزلت به العام الماضي. وقال القادة في الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية، المعارضة للحكومة والتي يعرف أنصارها بـquot;أصحاب القمصان الحمراءquot;، انهم سيدققون في الأسماء التي جمعوها قبل تقديم العريضة إلى الديوان الملكي قبل الـ12 من الشهر الحالي.

وكان رئيس الوزراء السابق قال لأنصاره من خلال حوار مباشر معهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ليل أمس الجمعة انه يتمنى العودة إلى بلده وشكرهم على توقيع العريضة، مع العلم ان هذه الخطوة لاقت اعتراضات كثيرة من العديد من الأطراف ومن بينهم أساتذة جامعات قالوا ان هذه الخطوة ليست شرعية ولا مناسبة ،لان القانون يقضي بأن للمدان أو أقاربه فقط الحق في طلب عفو ملكي، شرط أن يبدأ بتطبيق عقوبته فيما لم يعد شيناواترا إلى تايلاند أبداً منذ حكم عليه بالسجن.

وقالت قيادة الجبهة ان أعضاءها سيحتشدون من جديد يوم الاثنين المقبل أمام وزارة الداخلية للاحتجاج على معارضة وزير الدفاع شافارات شارنفيراكول للحملة الرامية إلى إصدار عفو ملكي عن شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب دموي في أيلول/سبتمبر 2006.

وحكم على تاكسين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي غيابياً بالسجن لمدة عامين لانتهاكه القوانين التايلاندية لتضارب المصالح عندما ساعد زوجته على شراء قطعة أرض حكومية بسعر مخفض في العام 2003.

وكانت المحكمة الجنائية أصدرت في أبريل/نيسان الماضي مذكرة اعتقال بحق تاكسين و12 آخرين قادوا الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية بتهمة التجمع غير القانوني والقيام بأعمال عنف وشل حركة المرور وتحريض الجمهور على انتهاك القانون والتسبب بفوضى.

وصدرت هذه المذكرات بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت شوارع العاصمة التايلاندية وقام بها أنصار تاكسين، وأدت إلى سقوط قتيلين في صفوف المدنيين وجرح 123 شخصاً بينهم موظفون حكوميون ومحتجون.