موسكو: توقع الكاتب والمفكر الروسي الكبير الكسندر سولجينيتسين أن يشهد العالم تطورات سياسية في غاية الخطورة في العشرينات والثلاثينات من القرن الواحد والعشرين. واضطر سولجينيتسين إلى مغادرة الاتحاد السوفيتي بعد صدور قصص وروايات له رأت فيها السلطات السوفيتية ما يسيء إلى نظام الحكم السوفيتي.
وعاد سولجينيتسين إلى موسكو في بداية تسعينات القرن العشرين. ووافته المنية في 4 أغسطس 2008 بعدما أكمل سن التسعين. وقال الشاعر يوري كوبلانوفسكي، وهو صديق ورفيق لسولجينيتسين، في مقابلة مع quot;نوفوستيquot; إن سولجينيتسين ساوره في السنوات الأخيرة من حياته قلق كبير بشأن ما يجري في روسيا، وبالأخص quot;وقوع قطاعات كثيرة من الاقتصاد الوطني تحت سيطرة مجرمين من أصحاب المالquot; وطغيان quot;الثقافة الرخيصةquot;.
كما استشعر سولجينيتسين خطورة ما يمكن أن يقع في روسيا من أحداث قد تفوق خطورة الحربين العالميتين الأولى والثانية وتجلجل أصداؤها في زوايا العالم في العشرينات والثلاثينات من القرن الواحد والعشرين. ونوه كوبلانوفسكي بأن سولجينيتسين كان قادرا على استشراف المستقبل والتكهن بأحداثه.
وقد صدقت توقعات سولجينيتسين التي خصت كوبلانوفسكي. وكان كوبلانوفسكي يقيم في فيينا عندما تولى اندروبوف، مدير المخابرات السوفيتية quot;كي جي بيquot;، مقاليد الحكم في الاتحاد السوفيتي. وانتظر جميع quot;المنشقينquot; حينذاك أن يقيم اندربوف نظاما شموليا لمدة لا تقل عن 20 عاما. أما توقعات سولجينيتسين فقد كانت مغامرة. وكتب سولجينيتسين لكوبلانوفسكي قائلا إنه (كوبلانوفسكي) سيعود إلى الوطن بعد ثمانية أعوام. وعاد كوبلانوفسكي إلى روسيا بعد ثمانية أعوام.
التعليقات