الخرطوم: تظاهرت اكثر من مئة امرأة الثلاثاء امام محكمة في السودان للاحتجاج على الحكم الذي صدر بحق صحافية سودانية، والقاضي بجلدها 40 جلدة بسبب ارتدائها البنطلون الذي اعتبرته المحكمة لباسا quot;فاضحاquot;، وفق ما قال صحافي. ورفعت المتظاهرات يافطات تندد بتوقيف الصحافية و12 امرأة في احد مطاعم الخرطوم في تموز/يوليو.

ومن المقرر ان تكون جلسة المحاكمة قد بدأت في الساعة 11,00 (8,00 تغ). وكتب على احدى اليافطات quot;ضد الجلدquot;، ودانت لافتات اخرى المادة القانونية التي تشير الى ان quot;من يأتى فى مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحا أو مخلا بالاداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالاداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام، يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاquot;.

والصحافية السودانية لبنى احمد الحسين تكتب في صحيفة quot;الصحافةquot; اليسارية وتعمل ايضا مع بعثة الامم المتحدة في السودان. وكان بامكان الصحافية السودانية التي ترتدي الطرحة السودانية التقليدية ان تستفيد من الحصانة التي تتمتع بها كعاملة مع الامم المتحدة لتجنب العقوبة، لكنها على العكس من ذلك استقالت من الامم المتحدة حتى تستمر محاكمتها.

وهي قالت في اتصال هاتفي مع فرانس برس quot;انا جاهزة لكل الاحتمالات (...) لست خائفة من الحكم اطلاقاquot;. وروت لبنى ان عشر نساء من اللواتي اوقفن معها في المطعم تم استدعاؤهن الى مركز شرطة وسط الخرطوم حيث تلقت كل منهن 10 جلدات. ومن بينهن سودانيات من الجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية حيث لا تطبق الشريعة الاسلامية هناك.