لوس أنجلوس: إعتبرت صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; أن الوقت لا يزال مبكراً لمغادرة القوات الأميركية العراق، واعتبرت أن quot;بدأت أولى مراحله نهاية حزيران الماضي، وستستمر لعامين قادمين. وأوضحت أن quot;هذا الإنسحاب لاقى ترحيباً كل من الأميركيين والقيادة العراقية على حد سواءquot;، مشيرةً إلى أن ستتخلص الولايات المتحدة من النفقات غير المتوقعة التي تكبدتها في خلال تلك الحرب، بينما ستسنح الفرصة للحكومة العراقية لتولي أمورها بنفسها بعد خروج جيش الإحتلال.

ورغم كافة المؤشرات التي تشير الى اختلاف العراق الآن عما كان عليه قبل ثلاث سنوات، مع تراجع معدلات العنف وتضاؤل نفوذ القاعدة والجماعات المسلحة وارتفاع شعبية المالكي؛ فانه في الحقيقة مختلف تماماً. وأشارت إلى أن quot;الدراسات المستفيضة لنحو 125 حرباً أهلية شهدها العالم منذ العام 1940، خرجت بحقيقتين توحيان بأن الأوضاع في العراق تدعو الى التشاؤم بأكثر، ما يتوقع صناع القرار في الولايات المتحدة والعراقquot;، والأولى هي ما يطلق عليه الباحثون quot;شرك الصراعquot;، ومعناها أن الدول التي شهدت حرباً أهلية أكثر عرضة لأن تشهد حروباً أهلية أخرى، إذ أن العنف يفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تسببت في نشوب الحرب في المقام الأول. وكذلك لأن الحرب الأهلية غالباً ما تنتهي دون اعلان الفائز ودون تسوية سلمية واجبة التطبيقquot;.

وأوضحت أن quot;ما أن يلتقط المقاتلون أنفاسهم ويعيدوا ترتيب أسلحتهم حتى تتواجد الأسباب التي تدفعهم الى العودة للقتال للاستيلاء على السلطة، أما الحقيقة الثانية فهي quot;مأزق التسويةquot;، إذ أنه في أغلب الحروب الأهلية التي تنتهي بتسوية لتقاسم السلطة، مثلما هو الوضع في العراق، تعود تلك الدول الى الحرب ما لم يتواجد طرف ثالث يساعد في تعزيز شروط الاتفاقquot;.