بيت لحم:نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات الخميس علم السلطة الفلسطينية بما تردد عن طلب الولايات المتحدة الأميركية من إسرائيل وديعة بوقف المفاوضات لمدة عام، واصفا ما نشر بهذا الشأن بأنه quot;بالون اختبارquot; إسرائيلي.
وقال عريقات quot;لا علم لي بما يقال، وإنما أقول إن الذي بيننا وبين الإسرائيليين والأميركيين أيضا هو ما جاء من التزامات في خارطة الطريقquot;. وتابع فـquot;هناك التزامات على الفلسطينيين وعلى الإسرائيليين وعلى العرب، وأخرى على اللجنة الرباعيةquot; الدولية

وأعرب عريقات في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن اعتقاده بأن quot;ما أخشاه من خلال معرفتي بالسلوك التفاوضي الإسرائيلي هو أن كل ما ينشرونه الآن في الصحف هو جزء من سلوكهم التفاوضي فتقريبا 90%من التسريبات الإسرائيلية تتم خارج إطار المفاوضات، والآن يطلقون بالونات اختبار عن مدة زمنية مثل ستة أشهر وغيرها ولكن كل هذا لم نتحدث فيه مع الأميركيينquot;، على حد وصفه ونوه بأن quot;النص الحرفي في خارطة الطريق هو أن توقف إسرائيل كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وان تزيل كافة البؤر الاستيطانية التي أقيمت بعد 2001 وان تقوم بإعادة فتح المكاتب والمؤسسات التي أغلقتها في القدس وإعادة إلى ما كانت عليه في 28 أيلول من عام ألفين، وألا تقدم على أي خطوة من شأنها هدم الثقة مثل هدم البيوت أو الاقتحامات أو الاعتقالات وغيرها وان تفرج عن المعتقلينquot; الفلسطينيين في سجونها

وتابع quot;في آخر لقاء مع الأميركيين، قالوا عليكم مسؤوليات يتوجب عليكم تنفيذها وعلى الإسرائيليين مسؤوليات وعلى رأسها وقف الاستيطان وإنهم سيعملون مع الإسرائيليين على تحقيق الأمر وان على العرب مسؤوليات وردت في خارطة الطريق وان على الأميركيين مسؤولياتquot;. وقال quot;باعتقادي فإنهم يطورون منظومة من المسؤوليات ونحن نأمل أن يتم كل ذلك بالتوافق مع التزامات الأطراف في خارطة الطريقquot;.

وكانت صحيفة (هآرتس) نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك تسليمه وديعة تؤكد التزام الدولة العبرية بتجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة عام. وقالت الصحيفة إن ميتشل أعرب عن اعتقاده بأنه سيستطيع من خلال هذه الوديعة تحقيق انطلاقة في عملية السلام وتغيير موقف الدول العربية المعارض للتطبيع مع إسرائيل. وأشار مصدر سياسي إلى أن الدولة لم ترفض هذا الطلب ولكنها مازالت تختلف مع الإدارة الأمريكية حول عدة مواضيع، وفق الصحيفة وحسب المصدر، فإن إسرائيل أبدت موافقتها على تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة نصف عام فقط وهي تريد أيضا التوصل إلى تفاهمات جديدة مع واشنطن حول هذه المسألة سيتم تنفيذها بعد انتهاء فترة التجميد.