فيينا:أعلن المركز الدولي للصحافة الذي يتخذ من العاصمة النمساوية مقراً له أنه وبالتعاون والتنسيق مع المركز الدولي للدراسات القانونية في سالزبورغ بدأ الاستعداد لتنظيم مؤتمر دولي تحت شعار quot;الحرب ضد الكلمات والإرهاب ودور الإعلام والقانونquot; الذي سيعقد في مقر الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا يومي الخامس والسادس من شهر أكتوبر 2009.
وأوضح المركز الدولي للصحافة في بيان وزعه هنا بعد ظهر اليوم أن حشداً من رجال القانون والإعلام والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعديد من الخبراء في شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، الذين ينتمون إلى عدد من البلدان في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وأفريقيا سيعكفون على مناقشة وتقييم آثار مكافحة الإرهاب على الحريات المدنية، وخاصة حرية التعبير وحرية الصحافة.
ومن المقرر أن يعقد المشاركون في المؤتمر الدولي ورشة عمل يتمحوّر النقاش فيها على تقييم الجهود التي تبذلها الحكومات من أجل توسيع سلطات إنفاذ القانون تحت شعار الأمن، ومراقبة وسائل الإعلام، وطبيعة العلاقة بين الحريات العامة، وخاصة حرية التعبير والتسامح الديني.
وقال ميخائيل كودلاك المنسق العام للمؤتمر الدولي، أن المشاركين في المؤتمر سينظمون ندوة مشتركة، ستخصص لمناقشة طبيعة التعقيدات والتحديات التي تكتنف عملية مكافحة الإرهاب، وأهمية دور وسائل الإعلام والجهود المبذولة لتكريس وتطوير حرية الصحافة.
وأشار إلى أن الأسئلة التي ستطرح خلال المؤتمر ستكون كثيرة ومتشعبة، وتتضمن استفسارات عما حققته حكومات الدول الغربية على صعيد تعزيز سيادة وحكم القانون واستخدام السلطة تحت شعار توطيد الأمن والاستقرار، وانعكاساتها على تقليص الحريات المدنية ولجم حرية التعبير وحرية الصحافة، على حد وصفه.
جدير بالذكر أن المركز الدولي للصحافة، وهو مجموعة من المحررين والمفكرين والباحثين الذين كرسوا جهودهم من أجل ضمان حرية التعبير والصحافة، وضمان انسياب المعلومات للرأي العام وتحسين مستوى ممارسة العمل الصحافي الحر على نطاق عالمي.
التعليقات