لندن: اعتبر الزعيم الروحي للبوذيين التبيتيين الدالاي لاما أن قضية التيبت مسألة داخلية صينية، لكنه انتقد سياسة بيجينغ تجاه الأقليات ووصفها بـquot;الفاشلةquot;. وقال الدالاي لاما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، ان قضية التيبت مسألة داخلية صينية، في تطوّر من شأنه أن يعيد المحادثات المتوقفة بينه وبين الحكومة الصينية.

وقال إن الحكومة الصينية quot;تعتبر مشكلتنا مسألة داخلية ونحن كذلكquot;، مشيراً إلى أن الإتصالات مع بيجينغ quot;انقطعت بعد توقف المحادثات مع حكومتها العام الماضي ونحن ننتظر استئنافهاquot;. وانتقد السياسة التي تنتهجها الحكومة الصينية حيال الأقليات العرقية، واعتبرها quot;فاشلةquot;.

ويخوض الدالاي لاما (74 عاماً) الحائز على جائزة نوبل للسلام، حملة منذ سنوات لمنح اقليم التيبت حكماّ مستقلاً ضمن الصين وأجرى ممثلوه تسع جولات من المفاوضات مع المسؤولين الصينين خلال الفترة من 2002 إلى 2008، لكن المفاوضات انهارت في العام الماضي واتهمته الصين بالسعي إلى سلخ التيبت عن الوطن الأم.

وعن مستقبل العلاقات بين الحكومة الصينية والجالية التبيتية، أشار الدالاي لاما إلى وجود مؤشرات متنامية من الإحباط والإمتعاض بين جيل الشباب من هذه العلاقة، لكنه شدّد على أن هذا الجيل سيتبع تعليماته بعدم اللجوء إلى العنف طالما بقي على قيد الحياة.

وفيما أقرّ بأن الحزب الشيوعي الصيني يتكيف مع الحقائق الجديدة، قال ان السياسة التي تنتهجها الصين حيال الأقليات العرقية والأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي مثل التيبت وشينغيانغ، quot;فاشلة وغير واقعيةquot;. كما وصف الدالاي لاما الاضطرابات الأخيرة في اقليم شينغيانغ بالحزينة جداً، وقال quot;إن هذا النوع من الاضطرابات لا يساعد في حل المشكلةquot;.