عملية تحرير الصيادين المصريين... سيناريوهات متضاربة والمصير واحد |
محمد حميدة من القاهرة: بينما يمضي الصيادون المصريون في رحلة العودة الى بلدتهم، بحالة جيدة، الا ان الغموض يلف مصير الشيخ حسن خليل صاحب مركب quot;ممتاز واحدquot;، الذي أطلق سراحه مع المركب الأخر quot;احمد سمارهquot;، في عملية تحرير الصيادين المصريين من قبضة قراصنة الصومال التى تمت مؤخرا.
وقد أشار مقربون من حسن خليل لـquot;إيلافquot; انه منذ نجاح العملية وإطلاق سراح الصيادين، البالغ عددهم 34 صيادا، انقطعت الاتصالات عن صاحب المركب الذي سافر الى الصومال للتفاوض من اجل إطلاق سراح المركبين. وقال احد أقاربه فى اتصال هاتفي ان الشيخ كان دائم الاتصالات بعائلته وأهل القرية ويطلعهم أولا بأول على آخر التطورات التي وصل اليها على صعيد مفاوضاته مع القراصنة، ولكن من يوم العملية والاتصالات انقطعت وهو ما اثار مخاوف وقلق اهل البلدة من احتمال تعرضه لمكروه او اي أذى.
وتزايدت هذه المخاوف في نفوس الاهالي بالبلدة بعد توعد القراصنة الصوماليون بالانتقام من الصيادين المصريين على خلفية نجاح عملية تحريرهم وقتلهم لـ7 قراصنة، وجدت جثثهم طافية فى المياه فى وقت لاحق. وعلى الرغم من تضارب الإنباء حول عملية التحرير الصيادين، بعملية قاموا بها بأنفسهم ام تمت بمساعدة مجموعة من المسلحين، الا انها تمت عن طريق الشيخ حسن خليل نظير نصف المبلغ الذي طلبه القراصنة الخاطفين.
وقد تضاربت الإنباء بشأن كيفية تنفيذ علية التحرير حيث أشارت التقارير ان الشيخ دفع 200 ألف دولار من اجمالى مبلغ 400 الف دولار للمختطفين قبل تحرير الصيادين بأيام، وهذا المبلغ اثار الشقاق فى صفوف القراصنة المحتجزين للمركبين فنشب خلاف بينهما استغله الصيادون المصريون وفروا بالمركبين. فيما أشارت تقارير أخرى الى ان هذا المبلغ تم دفعه الى مجموعة من المسلحين الذين نفذوا العملية وحرروا الصيادين المصريين بمساعدة مجموعة من خفر السواحل اليمنيين.
بيد ان ابن الشيخ quot;علاء حسن خليلquot; أكد فى تصريحات صحة ما يتردد عن انقطاع اتصالات والده، لكنه أشار الى ان جهات سيادية طمأنته على صحة والده وإنه في طريقه الى القاهرة بشكل آمن من الصومال، وفى الغالب سينقل جوا. ومن المتوقع ان يصل الصيادين المحررين الى ميناء الاتكا فى السويس يوم الخميس المقبل ومعهم الأسرى الـ8.
هذا وقد تزايد الغموض حول دور وزارة الخارجية فى عملية إطلاق السراح حيث اجمع اهالي الصيادين المختطفين ان وزارة الخارجية لم يكن لها دور فى عملية إطلاق السراح، بل تجاهلت الصيادين وأعطت quot;ودن من طين وودن من عجينquot; الى استغاثات الاهالي او حتى تكملة المبلغ الذي جمعوه لتقديمه فديه الى القراصنة. وذكر شقيق احد الصيادين لـquot;ايلافquot; انه لم ينسى رد الخارجية عليهم quot; بأنها غير مسؤولة عن الصيادينquot;، وزاد من الشكوك عدم إفصاح الخارجية عن الدور الذي قامت به فى بياناتها. وقد دعا عمران مجاهد عضو مجلس الشعب في سؤال برلماني أمس موجه للدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، الى توضيح الخارجية لدورها لوقف حالة البلبلة بين المواطنين حول وجود دور فعلي لها فى إنهاء الأزمة بتعمد تأكيد قيامها بتحركات quot;سرية quot; دون ذكر هذه التحركات.
التعليقات