كابول: اتهم المرشح الى الانتخابات الرئاسية الافغانية عبدالله عبدالله الاحد فريق الرئيس حميد كرزاي بالسعي لتزوير نتائجها، في الوقت الذي تتزايد فيه الشكاوى من حصول تجاوزات خلال هذه الانتخابات.

وقال وزير الخارجية السابق عبدالله quot;هناك تجاوزات ومحاولات تزوير مكثفةquot;.

واضاف quot;ان شرعية هذه الانتخابات ومصداقيتها تبقيان مرتبطتين بمدى قدرتنا على الحؤول دون حصول هذا التزوير الضخم الذي يجري العمل عليه حاليا من قبل الرئيس المنتهية ولايته وفريقهquot;.

واوضح عبدالله ان التجاوزات تحصل في مناطق كانت فيها المشاركة ضعيفة خصوصا في الجنوب والجنوب الشرقي موضحا ان معلوماته مستقاة من فريق حملته الانتخابية على الارض.

وتعيش في هذه المناطق من افغانستان غالبية من الباشتون وهي الاتنية التي ينتمي اليها كرزاي وكان من المفترض ان يحصل فيها على نسبة عالية من الاصوات لو لم تكن المشاركة فيها ضعيفة جدا.

وسبق ان ندد عبدالله مرارا خلال الايام القليلة الماضية بحصول عمليات تزوير في قندهار كبرى مدن الجنوب حيث يترأس مجلس المحافظة فيها احمد والي كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي.

ويؤكد عبدالله ان النتائج غير المكتملة تؤكد تصدره الانتخابات، في حين يؤكد فريق كرزاي تصدر الاخير.

ورغم اتهاماته يحرص عبدالله على القول انه quot;يثق بالعملية الانتخابيةquot; وانه ينتظر نتائج التحقيقات الجارية حول التجاوزات التي اعلن عنها.

وفي مقابلة مع فرانس برس الجمعة قال عبدالله انه يستبعد تماما حصول اي اعمال عنف على خلفية عمليات الفرز. واضاف quot;في حال كانت هناك دورة ثانية اعتقد بان مشاركة الافغان ستكون افضلquot;.

وافادت مصادر دبلوماسية عدة ان مسألة الدورة الثانية كانت محور اللقاء الذي جرى الجمعة بين كرزاي والموفد الاميركي الى المنطقة ريتشارد هولبروك.

وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته quot;ان المسألة حاليا هي معرفة ما اذا كان كرزاي الذي له نفوذ كبير لدى اعضاء اللجنة الانتخابية الافغانية سيوافق على اجراء دورة ثانيةquot;.

وقال دبلوماسي اخر ان كرزاي ابلغ هولبروك ثقته الكاملة بالفوز من الدورة الاولى.

وكشف المراقبون المستقلون الافغان والاجانب عن حصول تجاوزات خلال العملية الانتخابية.

واعلن رئيس لجنة الشكاوى الانتخابية غرانت كيبن مساء السبت ان هذه اللجنة تلقت حتى الان 225 شكوى.

واوضح ان هذه الشكاوى تشمل خصوصا ملء صناديق الاقتراع ببطاقات انتخابية معدة سلفا، حصول عمليات تهديد واعمال عنف اضافة الى ملاحظات حول نوع الحبر الذي استخدم كعلامة توضع على احد اصابع كل ناخب لمنعه من التصويت اكثر من مرة.

وقال كيبن ان هناك quot;35 شكوى يجري التعامل معها على انها اولوية لانها يمكن ان تؤثر على نتائج الانتخاباتquot;.

واكد عبدالله عبدالله انه تقدم بquot;اكثر من مئة شكوىquot;.

ولا تزال اللجنة الانتخابية تواصل تلقي صناديق الاقتراع واعلنت الاحد انه من المفترض ان تكون تلقت مساء الاحد 50 بالمئة من النتائج على ان ترتفع هذه النسبة الى 90 بالمئة مساء الاثنين.

وستعلن اولى النتائج الجزئية الرسمية في الثالث من ايلول/سبتمبر بعد ان تكون عولجت كل الشكاوى، اما النتائج النهائية فلن تعلن قبل منتصف ايلول/سبتمبر.