كوبنهاغن: اعرب وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي تنشر بلاده قوات في افغانستان منذ ثمانية اعوام، الخميس عن خيبة امله لعدم وفاء الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي بوعوده. وقال الوزير الدنماركي لصحيفة +بوليتيكن+ quot;التقيت كرزاي مرارا وهو يقول دائما امورا صائبة (تتصل بارساء الديموقراطية وحقوق النساء). لكن حين يعود الى بلاده، نكتشف انه لا يقوم بشيء في هذا الصددquot;.

واضاف quot;اذا فاز (كرزاي) في الانتخابات، علينا ان نحضه على ان يطبق، واقعا، بعض وعوده الجميلةquot;. وابدى الوزير الدنماركي استياءه خصوصا من تبني افغانستان قانونا عائليا يرى الغرب انه ينطوي على تمييز بحق النساء الشيعة.

وتقول منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; للدفاع عن حقوق الانسان انه تم نشر القانون في الجريدة الرسمية في افغانستان في 27 تموز/يوليو، وهو يعطي الحق للزوج ان يحرم زوجته من اي دعم مادي، بما فيه الغذاء، اذا رفضت الاخيرة تلبية رغباته الجنسية.

وتابع مولر quot;اثرت هذا الموضوع مع كرزاي وقلت للولايات المتحدة ان على الحكومة الاميركية ممارسة ضغوط على كرزاي لمنع تطبيق هذا القانون في حال اعادة انتخابهquot;. واكد ان الدعم quot;الشعبي والسياسي في بلدانناquot; للحرب في افغانستان quot;سيتراجع اذا تبين ان جنودنا يحمون حكومة تتبنى قانونا من هذا النوعquot;.

وذكر مولر quot;باننا هناك (في افغانستان) قبل كل شيء لمنع نشوء معسكرات جديدة لتدريب الارهابيين. لكن هذا الامر يتطلب دعم السكان ولا يمكن تأمين ذلك الا عبر التنميةquot;، معتبرا ان quot;من سيفوز في الانتخابات عليه ان يحقق نتائجquot; على صعيد التنمية الديموقراطية والسياسية.

وبحسب اخر النتائج التي تشمل فقط 17 في المئة من بطاقات الاقتراع، فان كرزاي حقق تقدما اضافيا على منافسه عبدالله عبدالله في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 اب/اغسطس.