برلين: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الصراع بين إسرائيل وإيران ليس بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي بل بين النظامين وانه إذا تغير النظام في إيران فإن العلاقات الودية ستستأنف بين البلدين. وقال نتنياهو إلى صحيفة quot;بيلدquot; الألمانية واسعة الانتشار ان الانتخابات الإيرانية ليست مثل الانتخابات في أوروبا أو إسرائيل،متهماً السلطات الإيرانية بأنها تستبعد مسبقاً المرشحين الذين تراهم غير مقبولين. ووصف إيران بأنها quot;دولة ثيوقراطية وشمولية ووحشية لا تمنح الخيار الحر للشعب الإيرانيquot;.

وتابع قائلاً quot;ليس هناك صراع بين الشعب الإيراني وشعب إسرائيل وفي ظل نظام مختلف فإن العلاقات الودية التي سادت في الماضي قد تستعادquot;. واعتبر انه quot;لو كان لدى الشعب الإيراني خيار حر، لكان لديهم حكومة مختلفة.فما رأيناه في إيران هو رغبة قوية من جانب الشعب الإيراني بأن يكون حراًquot;. وكرر تحذيره من طموحات إيران النووية،وقال انه تحدث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ذلك، مشيراً إلى ان الأخير قال quot;انه سيسعى لإقناع الإيرانيين بوقف برنامج التسلح النووي،وانه يترك جميع الخيارات مفتوحة لضمان وقف البرنامجquot;.

وفي الشأن الفلسطيني قال رئيس الوزراء الإسرائيلي رداً على سؤال حول خطاب أوباما في مصر في حزيران الماضي،ان الرئيس الأميركي لم يعبر في الخطاب عن التوافق على الجانب الإسرائيلي على الرغبة في العيش بسلام إلى جانب الفلسطينيين وعدم الرغبة في حكمهم. وأضاف quot;نريد منحهم جميع السلطات لكي يحكموا أنفسهم ـ عدا السلطات التي قد تهدد إسرائيل. ان الحكومة الفلسطينية لا تحتاج للقنابل والصواريخ وهذا واحد من مصدري قلق لديناquot;. وأوضح أولاً quot;إذا طلب منا الاعتراف بدولة فلسطينية فنحن نتوقع أن يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهوديةquot;، معتبراً ان quot;الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي أساسي للسلام وهو العنصر الذي فقد حتى الآن وهو أيضاً السبب وراء استمرار الصراع لسنوات طويلةquot;.

وأضاف ان الأمر الثاني الذي يقلق إسرائيل هو ان الدولة الفلسطينية العتيدة يجب أن تكون خالية من السلاح لأن إسرائيل لا تريد غزة أخرى، وأضاف quot;لا نريد إيران أخرى على حدودنا ولا نريد أن نعيد تجارب سقوط آلاف الصواريخ والقنابل علينا من أرض أخليناها ويسيطر عليها الفلسطينيون اليومquot;. وتابع quot;هذه بالضبط ما هي عليه حماستان. إنها قاعدة إرهابية تدعمها إيرانquot;، مؤكداً ان إسرائيل لا تريد quot;حماستانquot; أخرى على حدودها. ورداً على سؤال عما إذا كان أوباما صديقا لإسرائيل بقدر ما كان الرئيس السابق جورج بوش، أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان الرئيس أوباما قال أمرين، الأول ان الرابط بين أميركا وإسرائيل ثابت والثاني ان أميركا لا يمكنها أن تفرض تسوية في الشرق الأوسط لأن هذا أمر يتم التفاوض عليه بين الطرفين.

واعتبر ان هذين الأمرين يعكسان عمق العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة من خلال الإدارات الأميركية المتعاقبة والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. يشار إلى ان نتنياهو في زيارة إلى ألمانيا تدوم يومين بعد زيارته لندن أمس الأربعاء، وقد تسلم اليوم في برلين النسخة الأصلية الوحيدة للرسومات المعمارية لأكبر معسكر اعتقال نازي quot;أوشفيتزquot; من رئيس تحرير صحيفة quot;بيلدquot; الألمانية كايي ديكمان.